نفى ماهر أبو صبحة مدير عام الإدارة العامة للحدود والمعابر في وزارة الداخلية الفلسطينية ما نسب إليه من تصريحات صحفية تفيد بإمكانية السفر عبر معبر رفح دون التسجيل في مكاتب السفر التابعة للوزارة.
وقال في حوار لموقع الداخلية، الاثنين :" تم تفسير كلامي على وجه غير صحيح"، مؤكداً أنه لا يمكن إغلاق مكاتب تسجيل السفر أو الاستغناء عن صالة أبو يوسف النجار بخانيونس ما دام المعبر يعمل بطريقة أو صورة جزئية .
وأشار إلى أن تعداد سكان قطاع غزة الذي يزيد عن مليون وثمانمائة ألف نسمة يحتاج لعملية تنظيم وإدارة للأعداد المسافرة يومياً عبر معبر رفح البري، مستطرداً "هناك أعداد كبيرة ترغب في السفر وساعات العمل محدودة فكان لا بد من إيجاد عملية تنظيم وإدارة للعمل".
وأعرب أبو صبحة عن أمله بأن يتمكن المسافر عبر معبر رفح من المغادرة في اليوم المحدد له من قبل مكاتب التسجيل للسفر.
من جانب آخر، لفت أبو صبحة إلى وجود آلية عمل مشتركة وحالة من التفاهم بين الجانب المصري والفلسطيني، مبينا أن الجانب المصري ساهم في تجاوز أزمة السفر الماضية.
وأثنى أبو صبحة على دور الجانب المصري في التخفيف من حدة أزمة السفر عبر معبر رفح البري، مبيناً أن أعداد المسافرين زادت بشكل ملحوظ حتى أنها وصلت إلى ما متوسطه 1200 مسافر يومياً.
وأشار إلى أن الخميس الماضي شهد مغادرة 1522 مسافر عبر معبر رفح البري كأكبر رقم للمسافرين يدخل على مدار العمل عبر معبر رفح طيلة السنوات الماضية.
وأوضح أن يوم الأحد 30 يونيو شهد مغادرة حوالي 1154 مسافراً للمعبر، لافتا إلى أن اليوم الاثنين سيتمكن المواطن الذي يسجل في كشوف وزارة الداخلية أن يسافر في اليوم الذي حدد له.
ويعمل معبر رفح البري يومياً بحسب أبو صبحة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً بحسب التوقيت المصري بينما تراعى الفروق الزمنية في العمل في الجانب الفلسطيني من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً.
وأرجع مدير عام المعابر في وزارة الداخلية أسباب عمل المعبر بالآلية الحالية على اتفاقية معبر رفح التي وقعتها السلطة عام 2005 مع الاحتلال برعاية أوروبية، معتبراً تلك الاتفاقية بمثابة "اللبنة الأولى في حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأردف "كل ما عاناه أبناء شعبنا وسكان قطاع غزة على وجه الخصوص هو نتاج هذه الاتفاقية التي حددت الأعداد والفئات المسافرة وتعاملت مع شعبنا خصوصاً الرجال دون سن الأربعون عاماً على أنهم حالات أمنية".
خطة الصيف
وفيما يتعلق بالخطة التي وضعتها الإدارة العامة للحدود والمعابر بوزارة الداخلية للعمل خلال موسم الصيف، قال أبو صبحة "وضعنا خطة قبل شهور من بداية فصل الصيف تشمل شقين إنشائي وإداري".
وأوضح أن الشق الإنشائي من خطة الصيف شمل إعادة صيانة وترميم صالتي المغادرة والوصول بمعبر رفح إضافة لترميم جدار المعبر بلوحات معدنية وإعادة تصميم بوابة المعبر.
وتابع "أصبح المعبر مفخرة لكل مواطن فلسطيني وسمعنا كثيراً أن صالات المعبر الحديثة تضاهي كثير من الصالات في الدول عربية وحتى دول عالمية".
وبالنسبة للشق الإداري، أكد أبو صبحة تنظيمهم مكاتب تسجيل السفر، مستطرداً "تم تنظيم آلية السفر حتى أصبح المواطن يسافر في اليوم المحدد له والفئة والحافلة المحددة لكن إغلاق المعبر أتى على كل ذلك".
في سياق متصل، لفت أبو صبحة إلى تغلبهم على أزمة السفر بشكل سريع بفضل تعاون وتضافر كافة الجهود الحكومية وطواقم المعبر والجانب المصري مع الإدارة العامة للمعابر.