أعلن النظام الحاكم في السودان أن ما أسماها "دوائر صهيونيي" تسعي إلى إثارة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في وقت تشهد به البلاد اضطرابات يرى كثيرون أنها تحاكي انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت دولاً عربية قريبة من السودان.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة عن نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية, قوله إن "محاولات تفعلها دوائر صهيونية داخل الولايات المتحدة وغيرها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة داخل السودان لزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد".

وقال نافع إن الحكومة تمتلك الأدلة على وجود تنسيق تام بين الجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان، ودوائر "صهيونية" في الولايات المتحدة لتخريب السودان، دون أن يبرز الأدلة التي تحدث عنها.

وكان نحو ألف شخص قد اعتقلوا الجمعة على هامش مظاهرات أطلقوا عليها "جمعة لحس الكوع" ضد ارتفاع الأسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير، ما يوازي عدد المعتقلين طوال الأسبوعين الأولين من الحركة الاحتجاجية.

ويشهد السودان مؤخرا حركة احتجاجات ضد تدابير اقتصادية فرضتها الحكومة مؤخرا, وقد واتسع نطاق المظاهرات بعد الإعلان في 18 من حزيران/يونيو الماضي عن خطة التقشف في البلاد.

وتصاعدت الاحتجاجات تدريجيا من احتجاجات طلابية منفردة تعبيرا عن الاستياء من إجراءات التقشف حتى اتسعت رقعتها خلال الأيام الماضية, وطالب المحتجون بإقالة حكومة الرئيس البشير، بل رفعوا شعارات تطالب بإسقاط الرئيس نفسه مستخدمين هتاف الربيع العربي الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام!".