أكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي, رفض معظم قيادات حركة فتح للقاء المزمع عقده بين رئيس السلطة محمود عباس, ونائب رئيس الوزراء (الاسرائيلي) شاؤول موفاز في رام الله.
وقال عزام في برنامج "البوصلة" الذي تعرضه فضائية "القدس" مساء الاثنين, إن تأجيل لقاء عباس موفاز جاء نتيجة الضغط الشعبي الرافض؛ لأنه يأتي في وقت من الأولى فيه إعادة ترتيب البيت الداخلي وإنهاء الانقسام.
وأدان القيادي في الجهاد اللقاء –الذي تم تأجيله- لعدم وجود مبررات له, قائلاً: " من المعيب والمخجل أن تحصل مثل هذه اللقاءات على الساحة الفلسطينية التي يفترض أن تمثل الصدام مع الاحتلال, في ظل ما يشهده العالم العربي من هبة جماهيرية".
ودعا عزام عباس وسلطته إلى إعادة النظر في قرارتهم السياسية وترتيب برامجهم مجدداً, مع الأخذ بعين الاعتبار التغير الحاصل, أن (إسرائيل) لن تتغير على الاطلاق حتى بعد لقائه بموفاز.
وفنّد مزاعم السلطة التي أرجعت أسباب تأجيل اللقاء إلى رفض (إسرائيل) الافراج عن 120 أسير فلسطيني, وإدخال السلاح عبر الاردن إلى السلطة, معتبراً أنه " لا يعد مبرراً حتى وإن كان كذلك فإنه غير مقبول".
وأشار إلى أن اللقاء يمثل خطأ سياسياً سواء مع موفاز أو أي شخصية (إسرائيلية) في ظل تهويد القدس, واستمرار معاناة الأسرى في سجون الاحتلال, إلى جانب التمادي في زيادة الرقع الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية.
ولفت عزام إلى أن اللقاء يعتبر كخطوة لاستكمال مسيرة التفاوض التي تضر بالشعب الفلسطيني, وجزء من عملية التسوية مع اسرائيل, محذراً من استمراها على اعتبار انها تصب في مصلحة الاحتلال.