أدى مئات المواطنين من أهالي سلوان والقدس صلاة الجمعة اليوم، في خيمة الاعتصام بحي البستان في سلوان، دعما لصمود أهالي الحي في وجه ممارسات الاحتلال لاقتلاعهم من منازلهم وأرضهم.

ونظمت عقب الصلاة وقفة أمام خيمة الاعتصام، تنديدا بمواصلة تسليم أهالي الحي إخطارات هدم لـ 88 منزلا في الحي يقطنها 1500 مواطن مهددين بالطرد من القدس.

وقال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي في كلمته في الاعتصام، ’إن وقفتنا اليوم في حي البستان وهذا التفاعل الشعبي مع أهالي الحي بالمشاركة الواسعة في صلاة الجمعة، يؤكد من جديد التفاف الشارع المقدسي حول مواجهة المخاطر التي تهدد حياتنا ووجودنا في القدس حيث مصادرة الأراضي والعقارات وهدم المنازل.

وأضاف، ’المعلومات التي لدينا من محامي الحي أن هناك تأكيدات على نية الحكومة الإسرائيلية، تنفيذ الهدم خلال شهر أيلول المقبل، الأمر الذي يستدعي التفاف رسمي وشعبي حول لجنة الحي، ودعمها سياسياً وشعبياً وقانونياً وإعلاميا لتأكيد المخاطر المترتبة على تنفيذ مشروع هدم الحي، واعتبار ذلك مقدمة لتنفيذ مخطط هدم المسجد الأقصى المبارك من خلال تنفيذ مشروع ’الحوض الوطني اليهودي المقدس’ والذي يشمل إضافة إلى البلدة القديمة إحياء الشيخ جراح وواد الجوز وجبل الزيتون وأحياء وادي حلوه والبستان ووادي الربابة في سلوان.

وأكد الرويضي من جديد أن القدس مدينة منكوبة تتطلب أدوات دعم حقيقية فاعلة لأهلها لصمودهم ومواجهتهم التحديات الكبيرة التي يعانون منها بفعل إجراءات الاحتلال الهادفة إلى طردهم من المدينة بهدف تغيير واقعها الدييموغرافي وخلق حقائق جديدة على الأرض تخدم المشروع الاستيطاني.