من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الليلة في مقر إقامتها بمدينة القدس المحتلة.
وسيبحث الطرفان أزمة السلطة المالية التي تعاني منها منذ عدة شهور، ومصير عملية "التسوية" المتوقفة في المنطقة وسيبل عودة المفاوضات من جديد بين السلطة و(إسرائيل).
وستلتقي كلينتون قبل لقائها بفياض كل من أفيغدور ليبرمان والرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيرس ووزير حرب الاحتلال إيهود باراك ثم تجتمع مساءً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وستركز تلك المباحثات على مصير التسوية والمشروع الإيراني.
بدوره, أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن سلطة رام الله لا زالت تلهث وراء أي مبادرات أمريكية أو أوروبية جديدة تُعيد مشروع التسوية على الواجهة من جديد.
وذكر حبيب في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الاثنين، أن الإدارة الأمريكية تسعى وبكل جهد متاح لها لاستعادة طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي) للتغطية على جرائم الاحتلال التي تُنفذ بشكل يومي بحق الفلسطينيين وأراضيهم .
وأوضح أن لقاء "فياض وكلينتون" الليلة سيكون فاشلاً ولن يثمر عنه أي جديد بسبب الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال وتجاهل الحقوق الفلسطينية.
وأضاف حبيب:" أمريكيا تسعى لاستئناف المفاوضات ليس من منطلق التوصل للسلام العادل، وإنما لتمرير سياستها في المنطقة وحماية مصالحها المرتبطة تماماً مع الاحتلال ".
ولفت حبيب، إلى أن السلطة أسقطت كافة الخيارات التي أمامها وتمسكت بخيار "التسوية" والمفاوضات مع الاحتلال، وذلك على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الطريق سيكون فاشلاً ولن يأتي بأي جديد لصالح القضية.