صعد الجيش السوري النظامي حملته العسكرية في العاصمة دمشق ومناطق أخرى في البلاد بعد مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين العسكريين في جيش الرئيس بشار الأسد في دمشق اليوم في أكبر لطمة للقيادة العليا للأسد خلال الثورة المندلعة منذ 16 شهرا.
وفيما تزايدت الانشقاقات العسكرية، قتل أكثر من 100 شخص، ودعا الناشطون إلى عصيان مدني، فقد قال نشطاء إن مدفعية الجيش النظامي قصفت حي المزة في دمشق وضاحية المعضمية في تصعيد للهجمات على المناطق التي يعمل بها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض بعد تفجير قتل أربعة من كبار مسئولي الجيش.
وقال النشطاء إن بطاريات المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون المطل على دمشق بدأت قصف المنطقتين بصورة متقطعة حوالي الساعة السابعة مساء.
وكان عدد من كبار القادة السوريين قد قتلوا في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في العاصمة دمشق، فقد أعلن بيان للقيادة العامة للجيش السوري مقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة في التفجير أثناء حضوره اجتماعا مع عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية في المبنى، وكذلك مقتل نائبه آصف شوكت صهر الرئيس الأسد.
كما قتل وزير الداخلية السوري محمد الشعار ورئيس خلية الأزمة حسن التركماني في الهجوم، إلى جانب إصابة رئيس مكتب الأمن القومي هشام أختيار.
وقالت مصادر للجزيرة إن دوي انفجارات سمع في مقر الفرقة الرابعة في العاصمة السورية دمشق بعد فترة وجيزة من التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي.
وقال عضو مجلس قيادة الثورة محمد الشامي في اتصال مع الجزيرة إن الانفجارات وقعت داخل مبنى الفرقة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري, لكنه من الصعب تحديد مكانها بالضبط أو الطريقة التي نفذت بها.
من جهة أخرى، اتهم العقيد السوري المنشق عبد الحميد عمر زكريا اليوم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتجهيز صواريخ مزودة برؤوس كيماوية لضرب المناطق المنتفضة, وذلك إثر معلومات تفيد بتوزيع أقنعة واقية من الغاز على عناصر في الجيش النظامي. وكانت دوائر استخبارية غربية تحدثت في وقت سابق عن نقل مخزونات من تلك الأسلحة من مواقع أخرى.
وقال العقيد زكريا للجزيرة إن الجيش الحر تلقى قبل ساعات معلومات من إدارة الحرب الكيماوية بأن النظام جهز صواريخ متوسطة المدى برؤوس كيماوية, وقام بتوجيه تلك الصواريخ إلى مناطق منتفضة بينها ريف إدلب ودرعا وحمص.
المصدر: الجزيرة نت