أصدرت محكمة تونسية حكما بالسجن لمدة أربعة أشهر مع تنفيذ التأجيل بحق والدة محمد البوعزيزي، الذي أشعل شرارة الثورة التونسية، بعد إدانتها بالاعتداء على موظف عمومي.
وأوقفت منوبية البوعزيزي البالغة من العمر 61 عاما لمدة أسبوع عقب إهانتها القاضي.
وقال نجلها سالم إن التهمة مبالغ فيها، وأضاف أن قاضيا اصطدم بها وتبادلا كلمات، لكن والدته لم تكن تعرف أنها تحادث قاضيا.
وذكر الناطق باسم وزارة العدل التونسية، منذر بالضيافي أن الحكم خفف عقب سحب الشكوى.
وكانت منوبية قد توجهت يوم الحادثة إلى المحكمة لتوقيع وثائق تمكنها من الحصول على تعويضات مادية أقرتها الحكومة لفائدة "عائلات شهداء الثورة" التونسية التي أطاحت في 14 يناير 2011 بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفي 17 ديسمبر 2010 أحرق محمد البوعزيزي نفسه أمام المقر الرسمي لمحافظة سيدي بوزيد، بعد أن رفض مسؤولون في المحافظة قبوله.
وكان البوعزيزي يريد تقديم شكوى ضد مصالح الشرطة البلدية التي صادرت عربة الخضر والغلال التي يعيش منها، بحجة أنه لا يملك "ترخيصا" بلديا للعمل كبائع متجول.
وتوفي البوعزيزي في الرابع من يناير 2011، وقد أججت وفاته الثورة التونسية التي امتدت في وقت لاحق إلى دول "الربيع العربي".