دُشِن في هولندا مؤخراً "سفينة نوح" معاصرة.. ولكن بالأبعاد الحقيقية، كما وردت في التوراة، للسفينة التي أمر الله نبيه نوح ببنائها استعداداً للطوفان.

وبنى سفينة نوح المعاصرة المليونير الهولندي المتخصص في قطاع الإنشاءات جوهان هويبرز، بعدما راوده حلم فحواه أن هولندا ستتعرض للطوفان مرة أخرى.

ولجأ هويبرز إلى التوراة في وضع مقاييس سفينته معتمداً على الذراع كمقياس لبناء السفينة.

ففي سفر التكوين، بلغ طول سفينة نوح حوالي 300 ذراع وعرضها 50 ذراعاً وارتفاعها 30 ذراعاً.

واستغرقت عملية إنشاء سفينة نوح المعاصرة أربع سنوات، نفذها فريقه المؤلف من 5 أفراد، وجرى العمل عليها في بلدة دوردريخت جنوبي هولندا.

واستخدمت هياكل معدنية من بوارج مهجورة في صناعة جسم السفينة، بينما استخدم خشب الصنوبر الاسكندنافي في صناعة باقي أجزاء السفينة والهيكل الخارجي.

ووضع هويبرز فيها نماذج بلاستيكية للحيوانات بأحجامها الطبيعية، إلى جانب بعض المخلوقات الحية كالطيور.

وكانت النية تتجه إلى الإبحار في السفينة، وعلى متنها 3000 شخص، إلى لندن لمتابعة الألعاب الأولمبية، غير أنه تم إلغاء هذا الأمر بعدما صدرت التعليمات للقائمين على المشروع بإضافة بعض إجراءات السلامة للزائرين على متن السفينة المصنوعة من الخشب.