العائلات بغزة تنفر للبحر في رمضان

الرسالة نت- محمد أبو زايدة

ينفر سكان قطاع غزة الساحلي يوميا إلى شاطئ البحر هربا من الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي للإفطار في الشهر الفضيل بالهواء الطلق وبعيدا عن الضوضاء الناجمة عن مولدات الكهرباء.

الشاب حسن احمد (24) احد الشبان الذين يتسابقون لنصب خيمتهم الرمضانية على بحر غزة بمنطقة الشيخ عجلين تمهيدا لتناول طعام الإفطار هناك مع أصدقائه.

وبين حسن لمراسل "الرسالة نت" انه ينظم مائدة إفطار بحرية مع أصدقاءه كي يسترجع ذكرياته الجميلة مع زملاء الدراسة، مستغلا انقطاع الكهرباء وما ينتج عنها من توتر في المنازل أثناء اعداد وجبة الإفطار.

والناظر لشاطئ بحر غزة قبل آذان المغرب وبعد العشاء، يروق له منظر العائلات الفلسطينية وهي تمتد كالعقد المتلألئ في الظلام بفعل الأضواء التي يشعلونها للسمر على البحر.

الخمسيني فوزي نصر، يجلس إلى جوار حفيده ويحتسي معه القهوة، ويقول "إن الجلسة على شاطئ البحر تمنحه فرصة كبيرة كي ينسى المعاناة في البيت جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة والرطوبة بالأجواء".

يستغل الحاج فوزي وقته بتبادل أطراف الحديث مع حفيده مشيراً إلى أنه كلما ضاق صدره  وشعرت بالملل، يتوجه للبحر.

ولا تنسي سهرات نصر وحفيده زيارته لرحمه، لكنه أعد جدولا للزيارات، التي يعتبرها واجبة في شهر الصوم والرحمة.

فرحتي بعيون الأطفال

وتتبادل العائلات الغزية زيارات لأرحامها في شهر رمضان، وتبدأ جولة الزيارات غالبا بعد صلاة التراويح وغالبا ما يبتاع المواطنون الفواكه التي تتوفر حاليا في أسواق القطاع لإهدائها لمن يرغبون بزيارته.

المواطن مصطفى عبده 36 عاما، يقف أمام محل لبيع الفواكه بسوق معسكر جباليا، ويقول إنه يحب أن يهدي أقاربه الفواكه في هذه الأيام ليدخل البسمة على قلوب أطفالهم.

ويؤكد أن فرحة الأطفال بالهدية تسعده كثيراً, متمنيا أن يعود شهر رمضان القادم وقد تحررت فلسطين وعادت القدس لأهلها.

 

 

البث المباشر