اعتذر الرئيس المصري محمد مرسي للمصريين عن انقطاع الكهرباء والماء بمناطق مختلفة في عدد من المحافظات المصرية لمرتين أو ثلاث يوميا، وذلك بعد أن سيطرت حالة من الغضب على سكان تلك المحافظات بسبب تكرار الموضوع.
فقد شهدت أحياء عدة بالقاهرة الكبرى انقطاعا في التيار الكهربائي لبضع ساعات يوميا. وفي وسط وجنوب مصر عانت محافظات أسيوط وسوهاج والوادي الجديد والمنيا والفيوم وبني سويف من انقطاع تام للتيار بسبب ما قيل إنه انفجار أحد المراجل في وحدة توليد الطاقة.
وترافق ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي في محافظتي قنا والأقصر في الصعيد أيضا، مما دفع الأهالي إلى الاحتجاج وقطع طريق السكك الحديدية وطريق القاهرة-أسوان الزراعي.
وتواجه محافظات الوجه البحري نفس الأزمة، إذ تكرر انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة منذ بداية رمضان في البحيرة والمنوفية وصولا إلى الإسماعيلية والسويس على البحر الأحمر.
اعتذار الرئيس
وقدم الرئيس المصري اعتذاره للمصريين في المناطق التي تشهد انقطاعا للكهرباء، وأكد أنه يعمل ليلا ونهارا للتغلب على هذه المشكلة.
وقال مرسي في لقاء جماهيري موسع في محافظة الأقصر "أنا آسف على تعدد انقطاع الكهرباء والمياه"، مشيرا إلى أنه يعاني من هذه المشكلة في بيته. ووعد بحلها في أسرع وقت.
وكان وزير الكهرباء بالحكومة المصرية الجديدة محمود بلبع قد أكد أن الأسبوع القادم سيشهد تحسنا في منظومة الكهرباء "سيشعر بها المواطن".
وقال بلبع في تصريحات له يوم الخميس إنه من المنتظر أن يتم الانتهاء في هذه الفترة من تجارب تشغيل الوحدة الأولى من محطة أبو قير بقدرة 650 ميغاوات، لتبدأ بعدها تجارب تشغيل الوحدة الثانية من المحطة.
وأشار إلى أن إجمالي الأحمال الكهربائية في مصر قد سجلت حتى الآن حوالي 2000 ميغاوات، وناشد المواطنين العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء.