قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن القيادة (الإسرائيلية) لم تعد تعرف إلى من تتجه وعلى من تعلق أمالها بعد أن وجهت جماعة الإخوان المسلمين أصابع الاتهام حول تدبير هجوم سيناء الذي أوقع 16 قتيلاً في صفوف القوات المصرية إلى جهاز الموساد (الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها، "إن مرسي والبرلمان المصري يبحثون طيلة الوقت عن الطريق المناسب للعمل، فهم لا زالوا حديثي العهد في السلطة ويتلمسون طريقهم للحكم".
وأضافت تلك المصادر "إنه من الممكن أن يكون هناك تعاون أكبر بين مصر والجيش الإسرائيلي ولكن الاحتمال العكسي وارد أيضا فقد تتدهور الأمور إلى الأسوأ".
وأشارت يديعوت إلى أنه قد يتبين أن الحكومة المصرية غير فعالة، وأن تقوم فصائل ومجموعات أخرى بشل حركتها، ويبدو الآن أن الأمور تتجه حاليا نحو التعاون، فطنطاوي ومرسي معا في الميدان، وهذا يعني أنه سيكون هناك تعاون أكبر.
وأوضحت الصحيفة أن المصادر السياسية الإسرائيلية لم تبدِ تفاؤلا بشأن مستقبل العلاقات مع القاهرة، قائلة "لا يزال الوقت مبكرا لتحديد ما ستكون عليه العلاقات، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك تغيير في العلاقات الدبلوماسية، فهم لن يحتضنوا إسرائيل".
وأضافت هذه المصادر " لا يوجد هناك خلاف في الرأي بين مرسي والجيش، وهذا جيد لإسرائيل، وإذا عززوا من الأمن في الجانب المصري فسيكون ذلك جيدا لإسرائيل أيضا، سواء ما سيفعلونه في غزة أم على الحدود".
وألمحت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" تعلق أمالها في هذا السياق على الجنرال الطنطاوي رئيس المجلس العسكري.
في حين أبرزت الصحيفة أن الرئيس المصري محمد مرسي دعا إلى ضرورة تعزيز التعاون والعلاقة بين القوات المصرية وبين القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.