سعر الكيلو الواحد يزيد عن 11 شيكل

الدجاج الغزي.. ارتفاع الأسعار يحرق جيوب الغزيين

الدجاج الغزي.. ارتفاع الأسعار يحرق جيوب الغزيين
الدجاج الغزي.. ارتفاع الأسعار يحرق جيوب الغزيين

الرسالة نت - أحمد أبو قمر

أعرب المواطن العشريني سالم الداعور عن شكره لوزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني لتمكنهما من تخفيض سعر الدجاج والحد من تلاعب التجار فيه، مشددا على ضرورة محاسبة التجار الذين يستغلون شح الدجاج نتيجة موسم الحر وكثرة الطلب عليه في رمضان لرفع سعره دون مراعاة لصعوبة الوضع الاقتصادي الذي يمر به الغزيون.

وكانت أسواق قطاع غزة قد شهدت ارتفاعا ملموسا في أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية مما أثار قلق وزارة الزراعة التي سارعت بدورها إلى عقد اجتماع عاجل مع المزارعين لتدارس الأوضاع التي وصل إليها قطاع الدواجن وسبل إحيائه.

الطلب والعرض

واعتبر أبو خالد وهو صاحب إحدى مزارع الدواجن في بلدة بيت لاهيا ارتفاع أسعار الدواجن خلال هذا العام أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن الطلب والعرض هما ما يحددان سعر أي سلعة أو خدمة.

ولم ينكر أبو خالد استغلال بعض التجار شهر رمضان لرفع الأسعار، مطالبا الحكومة بمعاقبتهم وتغريمهم أموالا جزاء فعلتهم.

وقال لمراسل "الرسالة نت": "أنا ملتزم بالتسعيرة التي تصدر عن الجهات الحكومية، فلا يمكنني التلاعب بها لمعرفتي التامة بحجم العقوبة التي ستقع علي"، مبينا أن استقرار أسعار الدواجن على 12.5 شيقل للكيلو الواحد يناسب التاجر، "ويحقق له هامشا مناسبا من الربح"، متخوفا في الوقت نفسه من هبوط السعر لأقل من ذلك.

استقرار الأسعار

المدير العام للتسويق والمعابر في وزارة الزراعة المهندس تحسين السقا ذكر بدوره أن وزارته زودت القطاع مؤخرا بمليون "بيضة فقاسة" إضافية لمعرفتها بكثرة الطلب على الدجاج مع بدء شهر رمضان.

وأوضح السقا لـ"الرسالة نت" أن الحرارة العالية تقلل معدل تحويل العلف إلى لحوم، "الأمر الذي يتسبب في زيادة التكاليف على المزارع لاستهلاكه كميات أكبر من العلف"، منوها إلى أن الجمعيات الخيرية تستهلك أكثر من ثمانية آلاف دجاجة يوميا في "رمضان" للولائم وإطعام الفقراء.

وأضاف: "منعنا استيراد أجزاء من الدجاج مثل الصدر والفخذ كي نعزز المنتج الوطني، ولكن مع بداية رمضان وارتفاع سعر الدجاج سمحنا بإدخال جميع أجزاء الدجاج المجمد لتغطية العجز".

وأكد السقا أنه وبمجرد انتهاء الشهر الكريم وموسم الحر فسيعود الدجاج إلى سعره الأصلي، "وأقل من ذلك"، مبينا أن وزارته تسعى بكل المقاييس للحفاظ على المنتج الوطني دون كساده.

وزارة الاقتصاد أكدت من جهتها استقرار أسعار الدواجن الحية في أسواق القطاع بسعر 12.5 للكيلو بعد تذبذب الأسعار في الأسواق نتيجة استغلال بعض التجار ورفع الأسعار بصورة فردية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها تلقت خلال الأسبوع الماضي عددا من الشكاوى حول ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق إلى ما يزيد عن 14 شيكل للكيلو، فعمدت مباشرة إلى التواصل مع الأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتها الجمعية الزراعية للفقاسات والدواجن من أجل متابعة الأمر الذي يثقل كاهل المواطن الغزي.

وأشارت إلى أنها تتابع تنفيذ خطتها الخاصة بشهر رمضان، "وتنفذ جولات ميدانية مستمرة ليلا ونهارا لمتابعة الأسعار وجودة البضائع، ومراقبة السلع وإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من صلاحية المنتجات للاستهلاك الآدمي، ومدى التزام التجار بإعلان أسعار منتجاتهم للمواطنين وخاصة في الأسواق الشعبية".

من الجدير ذكره أن تجارة الدجاج تعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد الغزي لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تمثل ما نسبة 65% من قيمة الإنتاج الحيواني.

البث المباشر