أينما وجهت نظرك خلال أيام عيد الفطر السعيد في شارع عمر المختار وبالتحديد منطقة الجندي المجهول وسط مدينة غزة تجد الأطفال والفتيان الذين أتوا لقضاء إجازة العيد مع أصحابهم.
ويتوافد خلال فترة العيد الأطفال والشباب الصغار من كافة أنحاء مدينة غزة للعب والترفيه في تلك المنطقة التي لا تتعدى مساحتها 7 دونمات, بما يوحي بأن هذا المكان يمثل انطلاق لفرحة هؤلاء الأطفال.
كبدة وفلافل
وحينما تمر في المنطقة تشتم للوهلة الأولى رائحة الطعام الذي ينتشر باعته في المكان وخاصة الكبدة والكفتة والشاورما والفلافل, فالعديد من المواطنين يتسابقون لبيعها خلال فترة العيد بسبب الطلب الكبير عليها بعد شهر رمضان.
ويقول أبو محمد السكني أحد باعة الكبدة في الجندي المجهول :" كل عام نستغل موسم العيد لكسب الرزق والحمد لله البيع كثير وهناك الكثير من الناس يشترون وخاصة الشباب والأطفال الذين يتواجدوا في المنطقة للعلب والتنزه".
وأوضح السكني أنه كان يعمل خياطاً في أحد مصانع قطاع غزة قبل الحصار, إلا انه توقف عن العمل بعما أغلق المصنع الذي عمل فيه طيلة 15 عاماً, موضحاً أنه بدأ للعمل على بسطته في الأسواق خلال الأيام العادية, أما في العيد فيتوجه بعربته التي صنعت من دراجة هوائية إلى منقطة الجندي المجهول.
وبين أن منطقة الجندي وشارع عمر المختار تمتلئان بالأطفال والشباب وخاصة القادمين من حي الشجاعية ومن المنطقة الوسطى, مبيناً أن أعداداً كبيرة تأتي من رفح وخانيونس.
أما محمد أبو رودة 25 عاماً فيقول لـ"الرسالة نت" : " العيد خير على الجميع ونستغله في كسب الرزق والأطفال والشباب يكون معهم الكثير من الأموال من العيدية وهم يشترون بها الطعام".
ويشير أبو رودة الذي يبيع الفلافل على أحد أرصفة متنزه الجندي الداخلية إلى أن البيع طيلة أيام العيد يكون كثيراً في فترتي المغرب والمساء لأن أغلب الناس تأكل طعام الغداء في بيتها.
ازدحام واضح
واما في ساعات النهار فيمتلئ متنزه الجندي المجهول بالمئات من الأطفال والفتيان والشباب الصغار للعلب, ويتوافد الكثير من الأطفال للترفيه واللعب ويكونوا على شكل جماعات وأفواج, وفي المساء ينقلب المشهد ليكون عائلياً أكثر منه شبابي, فالكثير من العائلات تتوافد لتناول الطعام والحلويات وأكل المثلجات من المحلات المشورة التي تنتشر في المنطقة.
وتنتشر الشرطة الفلسطينية خلال فترة العيد داخل منطقة الجندي المجهول لمنع وقوع المشاكل بين الناس ولفرض سيادة القانون والاحترام في المكان.
ويقول أبو خالد الضابط المناوب في المنطقة– حسبما سما نفسه- "لمراسل "الرسالة نت" :" خلال العيد تكون الازدحامات المرورية في منطقة الجندي المجهول كبيرة ويكون هناك اختناق مروري بسبب كثرة الناس المتواجدة في المكان".
وأشار إلى أنه في فترة المساء تزداد الاختناقات المرورية بشكل كبير بسبب توافد الكثير من العوائل للمكان, موضحاً أن هذا الأمر يدفع شرطة المرور لاغلاق بعض الشوارع المتفرعة لتخفيف ضغط السيارات والاختناقات الناتجة عن ذلك.
وفيما يتعلق بالمشاكل في المكان, أكد وجود العديد من المشاكل بين بعض الفتية وحديثي المراهقة خلال أيام العيد, مشدداً على أن الشرطة متواجدة في المكان وتفك الاشتباك والاشكاليات الجارية.
ووصف أجواء العيد لهذا العام بأنها "هادئة ومسيطر عليها", مشيداً بشرطة المباحث التي تحمي العائلات وتمنع وقوع حوادق أخلاقية أو مشاجرات في المنطقة.
وفي ساحة الجندي تنتشر ألعاب السيارات الصغيرة التي تقاد بجهاز التحكم عن بعد والتي تتسع للأطفال والتي تستأجر اللفة الواحدة فيها بشيكل واحد على الأقل.