قتل السفير الأميركي كريس ستيفنز و3 أمريكيين آخرين بهجوم نفذته مجموعة مسلحة تسمي نفسها أنصار الشريعة على مبنى القنصلية الأميركية في بنغازي بالأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي، وذلك احتجاجا على فيلم أميركي اعتبر مسيئا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال فوزي ونيس رئيس اللجنة الأمنية العليا في بنغازي "إن الموظفين الأمريكيين كانوا موجودين داخل السفارة أثناء الهجوم على القنصلية من قبل محتجين , ومسلحين على القنصلية"
وقالت مصادر اعلامية أن السفير ستيفنز مات اختناقا بعد احتراق القنصلية.
وبعد هذا الهجوم تعتزم السفارة الأمريكية اجلاء 35 موظفا أمريكيا وجثامين القتلى من بنغازي جوا إلى طرابلس ., ونقلهم إلى الولايات المتحدة الامريكية.
واستخدم المهاجمون الأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي في الهجوم. وتدخلت كتيبة السابع عشر من فبراير التابعة لمجلس سرايا الثوار وأجلت بعض الموظفين من مبنى القنصلية.
وقد أدانت الولايات المتحدة الثلاثاء الهجوم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان "يمكننا أن نؤكد أن ممثليتنا في بنغازي بليبيا تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين". وأضافت "ندين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتنا الدبلوماسية".
وافادت المصادر بان الهجوم استهدف القنصلية احتجاجًا على الفيلم الذي أنتجه أقباط أميركيون واعتبر مسيئا للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد حاول المهاجمون إحراق المبنى بعد اقتحامه.
وأوضحت أن التجمع حصل بشكل مفاجئ بعد تصاعد الأخبار عن الاحتجاجات الحاصلة في مصر وتداعيات الفيلم الأميركي.
وأضافت أن المجموعة المسلحة دخلت مبنى القنصلية وسيطرت عليه وأنزلت العلم الأميركي ورفعت شعار لا إله إلا الله، مشيرة إلى أن المجموعة تسمي نفسها أنصار الشريعة وهي مجموعة ثوار من أهالي بنغازي تؤكد حرصها على تطبيق الشريعة حتى خارج إطار الدولة الليبية.
وأوضحت أن المجموعة المكونة من ما بين 60 و70 مسلحا بأسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي أطلقوا القذائف واقتحموا مبنى القنصلية، مشيرا إلى أنه لا يزال يسمع صوت إطلاق رصاص حول المبنى.