قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 165 شخصا قتلوا الخميس معظمهم في دمشق وريفها وحلب ودرعا، وبينما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في دمشق وحلب، دعا الناشطون إلى التظاهر في جمعة جديدة أطلقوا عليها اسم "إدلب مقبرة الطائرات ورمز الانتصارات".
ووثقت لجان التنسيق المحلية 66 قتيلا في دمشق وريفها بينهم ثمانية من عائلة واحدة في بلدة يلدا. وقالت إن 52 قتيلا سقطوا في حلب، وأفاد ناشطون بسقوط 15 قتيلا في درعا و11 في إدلب وتسعة في دير الزور.
كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط ستة قتلى على الأقل بالإضافة لعدد من الجرحى في ريف اللاذقية جراء القصف بالبراميل المتفجرة على قرية مرج الزاوية.
وأفاد ناشطون في ريف دمشق أن سُكانا عثروا على 15 جثة لفلسطينيين أعدموا ميدانيا على أيدي قوات النظام في بلدة ببيلا.
وقال الناشطون إن من بين القتلى عشرة من عائلة واحدة، وإن الجثث تعود لأشخاص اعتقلوا في وقت سابق من مخيم اليرموك الذي تقطنه أغلبية من اللاجئين الفلسطينيين بدمشق.
ن ناحية أخرى وقعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين جيش النظام والجيش السوري الحر على طريق دمشق درعا بالقرب من حي نهر عيشة. كما دارت اشتباكات قرب ضريح السيدة زينب على مشارف العاصمة قتل فيها ثلاثة أشخاص على الأقل.
من جانبه قصف الجيش الحر فجر اليوم مطار منغّ العسكري في ريف حلب الشمالي. كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الميدان وفي أحياء حلب القديمة ومحيط القلعة الأثرية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله إن مقاتلي الجيش الحر "كانوا في منطقة بستان الباشا وتقدموا باتجاه شارع سليمان الحلبي. والآن دخلوا شارعا في حي الميدان". ويعتبر حي الميدان إستراتيجيا لأنه يفتح الطريق نحو الساحة الرئيسية للمدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء أخرى بحلب تحت سيطرة الجيش الحر تعرضت للقصف، وأفاد بسقوط 11 شخصا على الأقل عندما استهدفت مروحية تقاطعا في حي طريق الباب بحلب.
وفي البوكمال بدير الزور وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من فرع الأمن العسكري بالمدينة.
قصف متواصل
وفي دمشق واصلت قوات النظام قصف حي الحجر الأسود بقذائف الهاون فجر اليوم. كما قصفت دوما والزبداني وعرطوز وزملكا في ريف دمشق، وشنت حملة اعتقالات في حرستا.
وقالت شبكة شام إن حريقا هائلا شب في الفرن الآلي بمنطقة المساكن بدوما في ريف دمشق جراء سقوط قذيفتين على الفرن وامتداد الحريق لبعض الأبنية المجاورة مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
كما أفاد مصدر اعلامي في حلب أن أحياء طريق الباب ومساكن هنانو والصاخور وسيف الدولة والحيدرية وباب الحديد والفردوس تعرضت جميعها لقصف مدفعي وجوي عنيف.
وفي دير الزور أصيب عدد من الأشخاص في قصف جوي على أحياء الحميدية والعرفي والشيخ ياسين والجبيلة. وأفادت شبكة شام الإخبارية أن الطيران الحربي قصف قرية السيال الغربي في ريف مدينة البوكمال وألقى عدة براميل من مادة "تي أن تي" المتفجرة.
وسقط عدد من الجرحى نتيجة قصف عنيف ومتواصل بقذائف الهاون على قرية الغنطو في حمص. وتجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على منطقة الميدان بالمدينة ذاتها.
كما سقط قتيل وعدد من الجرحى في سهل الروج وكفر تخاريم والبشيرية بإدلب بعد القصف فجر اليوم.
هذا ويصف ناشطو الثورة تفتناز بمحافظة إدلب بأنها مدينة أشباح بعد أن نزح أغلب سكانها. يأتي ذلك جراء تصعيد القوات النظامية من عملياتها العسكرية على المدينة بعد استهداف كتائب أحرار الشام مطار تفتناز العسكري الشهر الماضي.