161 قتيلا وقصف وإعدامات بسوريا

دمشق- الرسالة نت

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 161 قتيلا أمس الأربعاء معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحماة، وقال ناشطون إن من بين القتلى 30 شخصا أعدمتهم قوات النظام بدمشق. وبينما تواصل القصف فجر اليوم حقق الجيش السوري الحر مكاسب جديدة في حلب باستعادته السيطرة على حي صلاح الدين بعد اشتباكات مع جيش النظام.

وفي أحدث التطورات أفادت لجان التنسيق المحلية بمقتل أم وثلاثة أطفال فجر اليوم جراء سقوط برميل متفجر من طائرة ميغ تابعة لقوات النظام قرب مبنى سكني في حي المرجة بحلب. في وقت استمر فيه قصف قوات النظام الجوي والمدفعي منذ مساء أمس وفجر اليوم على مناطق في حلب وإدلب وريف دمشق وحمص ودرعا وحماة والرقة.

وفي ريف حلب قال الناشطون إن مجزرة ارتكبت في قرية الحويجة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح جراء قصف جوي.

وطبقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن بين قتلى الأربعاء 11 طفلا و12 سيدة، مشيرة إلى أن عدد القتلى في دمشق وريفها بلغ 77 وفي حلب 38 وفي حماة 25 وتسعة في دير الزور، وسبعة في درعا واثنين في كل من حمص واللاذقية وواحدا في إدلب.

وقال ناشطون إن من بين قتلى الأربعاء 30 شخصا أعدمتهم قوات النظام في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك في دمشق وأكدوا أن بين هؤلاء 15 فلسطينيا.

واتخذ مقاتلون من المعارضة المسلحة قرارا بالانسحاب من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي في جنوب العاصمة السورية بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت عدة أيام، وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صدر ليلا الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهي حي القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، "مناطق منكوبة"، وأشارت الهيئة إلى مقتل أكثر من مائتي شخص منذ بدء شهر سبتمبر/أيلول في هذه الأحياء.

وبينما واصل الجيش السوري قصف المعضمية بريف دمشق، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وجرح عشرات في قصف على قرية الحويجة، بريف حماة.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي صلاح الدين وسط مدينة حلب أمس، وقال الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي للجزيرة إن الجيش الحر سيطر على الحي.

وأفاد ناشطون أن الجيش الحر تصدى لقوات النظام السوري التي حاولت دخول الحي وتمكن بعدها من فرض سيطرته على كل مداخله، كما استطاع إسقاط مروحية تابعة للنظام في حي الشيخ سعيد.

وبث ناشطون على مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورا تبين حجم الدمار الذي خلفه قصف قوات النظام منذ ساعات الصباح الأولى لحي جورة الشياح بحمص، وتشهد المدينة حصارا وتطويقا أمنيا خانقا منذ أكثر من مائة يوم مع استمرار القصف المكثف على أحيائها ومساجدها، وتردي الأوضاع الإنسانية والنقص الحاد في الماء والغذاء والدواء.

ونقل مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في حلب عن مصدر عسكري قوله إن مسلحين شنوا مساء الثلاثاء هجوما استمر أكثر من ثلاث ساعات على نقاط تمركز للجيش السوري بمنطقة ميسلون شرق المدينة، قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده.

وقال المصدر إن مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء تعرض "لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه"، مشيرا إلى "محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه".

من جانب آخر بث ناشطون صورا جديدة للعملية التي سيطر من خلالها مقاتلو الجيش الحر على معبر تل أبيض الحدودي في محافظة الرقة، بين تركيا وسوريا، ونزع عناصر الجيش الحر العلم السوري وسمحوا لبعض الأشخاص بالعبور إلى تركيا.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن عددا من عناصر الجيش الحر أطلقوا النار في الهواء احتفالا بالسيطرة على مبنى جمركي عند بوابة تل أبيض الحدودية بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي استمرت حتى صباح اليوم.

وهذا المعبر هو الثالث الذي يسيطر عليه الجيش الحر على الحدود السورية التركية بعد معبري السلام وباب الهوى، وهي المرة الأولى التي تحكم فيها قوات المعارضة قبضتها على منطقة حدودية في محافظة الرقة التي لا يزال معظمها مواليا لنظام الرئيس بشار الأسد.

ويعزز الاستيلاء على نقطة حدودية ثالثة سيطرة المعارضة على الشمال ويضع الجيش النظامي تحت ضغط أكبر في المعارك التي يخوضها من أجل السيطرة على حلب أكبر المدن السورية التي تقع على مسافة غير بعيدة.

وأفاد مراسل الجزيرة من معبر القائم أن السلطات العراقية قررت السماح بعبور مائة لاجئ سوري يوميا من النساء والأطفال والشيوخ، ومنع من هم بين الرابعة عشرة والخامسة والخمسين من دخول العراق.

وأوضح المراسل أن آلاف اللاجئين السوريين يتدفقون على منطقة القائم أملاً في العبور، دون جدوى. وأكد اختراق مقاتلات سورية المجال الجوي العراقي بعد قصفها منطقة البوكمال السورية الحدودية القريبة من بلدة القائم.

المصدر:الجزيرة نت

البث المباشر