اجتاحت فيضانات مياه نهر الدِندِر في ولاية سِنـّار جنوبي السودان عدة قرى في الولاية، وأدت إلى تدمير خمسة آلاف منزل تدميرا كاملا، ونحو ستة آلاف منزل بشكل جزئي، وإلى قطع الطرق عن عدد من القرى.
وأعلن والي الولاية أحمد عباس المناطق الواقعة على نهر الدِندِر "منطقة كوارث" بسبب فيضان النهر الذي قال إنه "فاق كل المعدلات والتوقعات هذا العام".
وقال الوالي إن النهر شهد زيادات متلاحقة وصلت الخميس الماضي إلى 16.55 مترا مكعبا بزيادة ثلاثة أمتار تقريبا عن أعلى منسوب سجله من قبل، مما أحدث دمارا كبيرا في الممتلكات والزراعة والثروة الحيوانية.
وأوضح أن الفيضان أدى إلى تعطيل حركة المرور بين شرق وغرب الدندر، ودعا الحكومة المركزية والمنظمات الخيرية إلى تقديم المساعدة للمنكوبين.
يشار إلى أن نهر الدندر المنحدر من الهضبة الإثيوبية يمر عبر ولايات النيل الأزرق وسنار والقضارف، وتعد المنطقة التي اجتاحها واحدة من أغنى المناطق الزراعية في السودان.
وكانت فيضانات نجمت عن معدلات قياسية من الأمطار شهدتها ولايتا كسلا والقضارف شرق البلاد يوم 8 أغسطس/آب الماضي، قد تسببت في تشريد نحو 35 ألف شخص.
وقالت السلطات المحلية في كسلا آنذاك إن السيول الجارفة تسببت في انهيار 3300 منزل، وألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية للمشاريع الزراعية.
المصدر:الجزيرة نت