المجلّة الفرنسية المسيئة للنبي على شفا الإفلاس

المجلّة الفرنسية المسيئة للنبي على شفا الإفلاس
المجلّة الفرنسية المسيئة للنبي على شفا الإفلاس

الرسالة نت - وكالات

تحاول صحيفة "شارلي أبدو" الفرنسية المملوكة لليهود، النجاة والإفلات من شبح الإفلاس بعد تراجع توزيعها باستغلال الدعاية الهائلة التي حصلت عليها اثر تطاولها على الرسول محمد صل الله عليه وسلم.

وأعلنت الصحيفة عن طرح طبعتين مختلفتين يوم صدورها الأسبوعي المعتاد، الأولى تحت عنوان "طبعة مسئولة" والثانية تحت عنوان "طبعة غير مسئولة".

وصرح الرسام شارب مدير الصحيفة المسيئة بـ"أن الطبعتين يختلفان بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الطبعة المسئولة ستتيح لقرائها مشاهدة رسوم ومتابعة موضوعات يطالب بها كل من النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الفرنسي".

وأضاف شارب "أن الطبعة الثانية غير المسئولة ستكون بنكهة شارلى إيبدو الساخرة من كل شيء أديان وشخصيات وغيرهما".

ووصف نائب المشرفين على صحيفة شارلي إيبدو بعد نشرهم للرسوم المسيئة للرسول بأنهم "بلهاء"، وقدمت بوتان شكوى بحق الصحيفة تتهمها بتعريض حياة الآخرين للخطر.

وسبق ان اساءت شارلي إيبدو للرسول في 2006 بإعادة نشر الرسوم المسيئة التي مررتها إحدى الصحف الدنماركية، لترتفع حينها المبيعات إلى 400 ألف نسخة.

وتشير الارقام الى ان توزيع الصحيفة الفرنسية سرعان ما تراجع عندما عادت لسياستها التحريرية العادية ليصل الى 140 ألف نسخة، ثم إلى 46 ألف نسخة فقط في 2012.

ويعد تطاول الصحيفة على الرسول بمنزلة طوق النجاة للصحيفة من الغرق في شبح الإفلاس والغلق.

وما أن علمت الحكومة الفرنسية بأن المجلة تعتزم نشر الرسوم الكاريكاتيرية حتى حثّت على التحلي بضبط النفس.

وعلّق رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك آيرولت، على خطة شارلي إبدو نشر الرسوم بالقول في بيان انه "في المناخ الحالي، يودّ رئيس أن يشدّد على استهجانه أي مغالاة، ويدعو الجميع إلى التصرف على نحو رشيد والتحلي بروح المسؤولية".

أما وزير الخارجية، لوران فابيوس، فقال "أي استفزاز الآن لا بد من إدانته".

واعرب محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية -الهيئة التي تمثل الدين الاسلام امام السلطات العامة في فرنسا- عن عميق صدمته ازاء قرار المجلة نشر رسوم مهينة للنبي محمد، والذي نعته بـ"تصرّف جديد مُعادٍ للاسلام".

وادى نشر الصور الكاركاتورية الاستفزازية الى حركات احتجاجية واسعة تزامنت مع مظاهرات دموية في دول عربية على خلفية بث فيلم اميركي مسيء للاسلام.

 

البث المباشر