أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن اعتقاده بأنه ما زالت هناك إمكانية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، واقترح وضع خطة بديلة لحل الأزمة تتضمن إقامة منطقة حظر للطيران كما تهدف إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وقال بن جاسم في مقابلة مع شبكة سي أن أن "نعتقد أن بمقدورنا حل الأزمة بصورة سلمية رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يملك سوى حل وحيد يتمثل في قتل شعبه ليتمكن من الانتصار في هذه الحرب".
وذكر أنه "خلال أسابيع سيكون لدينا خطة بديلة، ونحن جميعاً نشعر بالمسؤولية ونحن نتحدث عن إنقاذ الشعب السوري".
ورداً على سؤال عمن سيشارك في الخطة، أجاب بن جاسم أن الكثير من الدول العربية والأوروبية ستشارك فيها.
وأضاف أن الخطة تحتاج إلى دعم أميركي، وقال "أعلم أن هناك انتخابات تجري في الولايات المتحدة، ولكنني آمل أن تنظر الإدارة الأميركية للوضع السوري بمنظور مختلف بعد هذه الانتخابات، وأنا لا أقصد تدخلاً عسكرياً"، مشددا على ضرورة اتخاذ بعض التدابير لإنقاذ الشعب السوري.
وأعرب عن الأمل في "ألاّ تتضمن الخطط الخاصة بسوريا صراعاً إقليمياً بين السنّة والشيعة"، وقال "أخشى إن وقعت حرب سنّية شيعية ألاّ ينتصر فيها أحد".
ووجّه حديثه إلى روسيا والصين معرباً عن أمله في أن ينضم هذان البلدان "لإيجاد حل لا يقوم على ما يريدونه أو ما نريده نحن، بل ما يريده الشعب السوري".
من جهة أخرى استبعد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إحراز تقدم وشيك لتسوية النزاع في سوريا وذلك بعد جلسة لمجلس الأمن استعرض فيها الوضع بالبلاد.
وقال الإبراهيمي إن الوضع في سوريا "بالغ الخطورة ويتفاقم يوما بعد يوم". وأضاف أنه يحمل أفكارا وليس خطة لحل الأزمة في سوريا.
وأوضح أنه "سيعود إلى المنطقة" بعد أن يجري اتصالات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اليوم الثلاثاء، والعودة لاحقا للقاء أعضاء مجلس الأمن لعرض بعض الأفكار حول كيفية التحرك مستقبلا.
وأكد الإبراهيمي أنه ليس لديه حاليا "خطة عمل جديدة" لتسوية الأزمة السورية، وأشار إلى المقترحات التي قدمها سلفه كوفي أنان، مشيرا إلى أن خطة هذا الأخير تبقى "أفضل سبيل لحل الأزمة".
من جهته, وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الوضع في سوريا بأنه خطير، وقال "ينبغي أن نبذل قصارى جهدنا لإنهاء العنف وقتل الكثير من الأبرياء".
واضاف فسترفيله إن خطة أنان للسلام في سوريا لا تزال قائمة. وعلق الإبراهيمي بقوله إنها "أحد العناصر التي في جعبتي".
وتدعو خطة أنان التي لم تنفذ إلى إنهاء العنف وإجراء عملية سياسية يقودها السوريون وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين والإفراج عن المعتقلين وحرية تحرك الصحفيين وحرية الاحتجاج السلمي.
وكان أنان قال إن الخلافات داخل مجلس الأمن عرقلت مهمته التي استمرت ستة أشهر للتوسط من أجل السلام ودفعته إلى اتخاذ قراره بالتخلي عن منصبه.
يشار إلى أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الأمن تدين النظام السوري وتهدد بفرض عقوبات عليه.