أكّدت الحاجة أم أنور شحادة -والدة المعتقلين الأربعة لدى جهاز الوقائي- أنّ أجهزة السلطة مازالت تفرض حصاراً مطبقاً على منزلهم في قرية عوريف منذ فجر الأحد الماضي.
وأوضحت الحاجة أم أنور في مداخلة هاتفية -عبر فضائية الأقصى- مساء أمس، أنّ قوة كبيرة من عناصر جهاز الأمن الوقائي كانت قد داهمت منزل العائلة فجر الأحد، واعتقلت أبناءها الأربعة أنور ووائل ونهاد وضياء بطريقة "وحشية ومهينة".
وكشفت الحاجة شحادة عن تفاصيل استمرار حصار المنزل، أنّ العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية يطوقون المنزل منذ فجر الأحد، ويمنعنوهم من الخروج أو التواصل مع أي من وسائل الإعلام أو مؤسسات حقوق الإنسان، كما أكدت تعرضها لتفتيش مهين من قبل مجندات فلسطينيات يتواجدن أمام المنزل.
كما كشفت في مكالمتها، عن تعرضها للتهديد من قبل أحد ضباط الوقائي في حال تحدثها لوسائل الإعلام، رغم حالتها الصحية وكبر سنها.
وحول الوضع الصحي لأبنائها، أكدت أن ابنها نهاد موجود في المستشفى الوطني بنابلس وهو يعاني من الضغط ووضعه الصحي متردي، فيما يعاني ضياء من الديسك.
يشار إلى أن والد معتقلي عوريف الحاج عبدالحفيظ شحادة متوفي منذ العام 1985، وكانت الحاجة أم أنور قد تولت تربيتهم ورعايتهم، وعائلة شحادة من عائلات عوريف المجاهدة، حيث تعرض أغلب أبنائها للاعتقال من قبل قوات الاحتلال عدة مرات.
يذكر أن النيابة في نابلس كانت قد مددت اعتقال أبنائها الأربعة ظهر أمس لمدة 15 يوماً إضافية، وسط أنباء مؤكدة عن تعرض بعضهم للتعذيب الشديد واستمرار تدهور الوضع الصحي لنهاد شحادة.