أكدت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، أن أعداد المواشي الموجودة في قطاع غزة حاليًا كافية لتغطية حجم الطلب السنوي لرؤوس الأضاحي المتوقع تداولها في عيد الأضحى المبارك الذي سيحل خلال أقل من شهر.
وقال مدير عام التسويق والمعابر في وزارة الزراعة تحسين السقا في تصريح صحفي لموقع الوزارة، إن الطلب السنوي لموسم عيد الأضحى يبلغ ما بين 10- 12 ألف رأس من العجول والأبقار، ونحو 30 ألف رأس من الأغنام والخراف.
وأضاف أن العجول المستوردة منذ بداية 2012 بلغ 24 ألف رأس (معدل الاستهلاك الاعتيادي نحو ألفي رأس شهرياً)، فيما يتم توريد 3 آلاف رأس شهرياً تقريباً إلى القطاع، وهو ما يشكل فائضاً يغطي حاجة السوق خلال هذه الفترة، يضاف إليه آلاف رؤوس العجول المتوقع توريدها إلى القطاع مع قرب فترة العيد.
وأوضح السقا أن المصدر الرئيسي للعجول هو من داخل أراضي 48، فيما يعد التوريد من مصر متوقفاً تماماً منذ نحو خمسة شهور بسبب دواعي الإصابة بالحمى القلاعية المنتشرة التي أصابت أعداداً من الأبقار والعجول المصرية.
أما بالنسبة للخراف والأغنام، فإنه تم استئناف التوريد من مصر مؤخراً بكميات، بعد حظرها لعدة أشهر بسبب "الحمى القلاعية". وعندما تم التأكد من حصر الإصابة على الأبقار والعجول، سمحت حكومة غزة باستيراد الأغنام والخراف من مصر.
وأشار السقا إلى أن استيرادها يتم وسط فحوصات مكثفة، حيث يجب أن يتم جلب شهادة صحية للمواشي الموردة، كما يتم حجزها لدى وزارة الصحة لأسبوعين لاستكمال الفحوصات والتطعيمات وتعريضها للرقابة المستمرة، حتى التأكد من خلوها الكامل من الأمراض ومن ثم تسليمها.
ومنذ شهر تم توريد نحو 5 – 6 آلاف من الخراف والأغنام من مصر عبر الأنفاق، فيما يعتمد المستهلك غالباً على السوق المحلي، الذي ينتج نحو 70 ألف رأس سنوياً، يتم تداول نحو 40 ألف سنوياً منها في أسواق غزة.
وأشار إلى أن استيراد الخراف والأغنام من أراضي 48 قليل جداً، ويقدر بالمئات فقط شهرياً، وذلك لارتفاع الأسعار والتكلفة من الطرف الآخر. وذكر أنه من المتوقع أن الطلب خلال العيد على الخراف والأغنام في قطاع غزة سيبلغ نحو 30 ألف رأس.
وبالنسبة لأسعار المواشي، قال السقا إنه سيتم التداول والنقاش حول الأسعار بالتعاون بين وزارتي الزراعة والاقتصاد، لتحديدها للمستهلك بشكل يتماشى مع الاحتياجات والمتطلبات العامة.