أهدر فريق مركز شباب الأمعري فرصة تاريخية للتتويج بأول لقب آسيوي في تاريخ الكرة الفلسطينية، واكتفى بمركز الوصيف في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفشل الأمعري في الحفاظ على تقدمه في اللقاء النهائي الذي جمعه، مساء الأحد مع استقلال طاجكيستان ليهزم بهدف مقابل هدفين، رغم أنه بقي متقدما حتى الدقيقة 68 من زمن اللقاء الذي احتضنه الإستاد المركزي في العاصمة الطاجكية دوشنبي.
وقدم لاعبو الأمعري أداءً رجوليا خلال مجريات الشوط الأول، لكن تراجعهم الكبير للدفاع خلال مجريات الشوط الثاني منعهم من الحفاظ على التقدم، في ظل التقدم السريع للاعبي الاستقلال الذين ضغطوا بصورة كبيرة على مدافعي وحارس الأمعري، ما مكنهم من تعديل النتيجة ثم إحراز هدف الفوز.
تفاصيل المباراة
وكاد فريق الاستقلال أن يباغت الأمعري بهدف السبق قبل مرور دقيقة من عمر الشوط الأول، بعد أن هيأ ديلشور فوسييف كرة جميلة إلى فاتحولو فاتحولييف الذي سدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء، لكن تسديدته علت مرمى الحارس عبد الله الصيداوي.
واستمر لاعبو الاستقلال بالضغط على مرمى الأمعري مستغلين التشجيع والحماس الكبير من جماهيرهم التي وصل عددها لـ 30 ألف متفرج، ولكن سيطرتهم كانت ضعيفة ولم تشكل خطورة على المرمى.
وافتتح الأمعري التسجيل في الدقيقة 21 بعد هجمة مرتدة سريعة قادها سليمان العبيد، الذي مرر الكرة إلى أحمد كشكش الذي توغل داخل صندوق الجزاء وسدد الكرة قوية على يسار الحارس اليشير تويتشيف.
وأنقذ الحارس الصيداوي الأمعري من هدف محقق في الدقيقة 26 بعد تسديدة صاروخية من فاتحولييف من خارج صندوق الجزاء، تصدى لها ببراعة وحولها بعيدا عن مرماه.
وأحكم الاستقلال سيطرته على اللقاء في الربع ساعة الأخيرة من زمن الشوط، ولكن هذه السيطرة كانت ضعيفة ولم تثمر عن هدف تعديل النتيجة، خاصة في ظل صلابة مدافعي الأمعري وبراعة الصيداوي، لينتهي الشوط بتقدم الأمعري بهدف وحيد.
ونجح الصيداوي مرة أخرى بحماية مرمى الأمعري من هدف التعادل بعد أن تصدى لتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء للمهاجم إبراهيم رابيموف في الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الثاني.
وأهدر كشكش فرصة إضافة الهدف الثاني للأمعري في الدقيقة 56 بعد أن وصلته كرة ملعوبة من عايد جمهور انفرد على أثرها بالحارس، لكنه سدد الكرة ضعيفة بين يديه، وحاول جمهور بالدقيقة 66 أن يباغت الحارس بتسديدة بعيدة، لكن كرته علت المرمى قليلاً.
وعادل دافروندزون النتيجة لفريق الاستقلال في الدقيقة 68، بعد أن وصلته كرة عرضية وهو داخل صندوق جزاء الأمعري ليسدد الكرة قوية زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى الصيداوي.
ومنح ديلشور فوسييف الاستقلال هدف التقدم في الدقيقة 77، وكاد جمال علان أن يعادل النتيجة في الدقيقة 82، لكن رأسيته كانت ضعيفة بين يدي الحارس، لينتهي اللقاء بفوز الاستقلال بهدفين لهدف وتتويجه بلقب البطولة.