غزة- محمد أبو قمر
توقعت صحيفة وولستريت الأمريكية المختصة في مجال الاقتصاد أن تكون إسرائيل من بين الدول السباقة إلى رفع نسبة الفائدة بعد الأزمة الاقتصادية ، مشيرة إلى أن رفع الفائدة قد يتم هذه الأيام .
وقالت الصحيفة الأمريكية أن حالة الركود في إسرائيل كانت قصيرة الأمد علما بان اقتصادها لم يواجه فقاعة ائتمان كما أن المصارف الإسرائيلية لم تتضرر إلا قليلا نسبيا وان بنك إسرائيل تصرف بسرعة وبقوة لدى بدء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وعلق المحلل الاقتصادي نبيه النونو على ذلك بالقول " رفع سعر الفائدة عادة ما يأتي لاستقطاب الأموال والودائع بالشيقل ، فعندما ترتفع نسبة الفائدة يزيد إقبال الجمهور للاحتفاظ بودائعه بالشيقل ، وبالتالي سترتفع قيمة الشيقل مقابل العملات الأجنبية " .
وبحسب النونو فان رفع سعر الفائدة يأتي أحيانا للمحافظة على سعر الشيقل من الانخفاض أو لإضعاف التوجه لشراء الدولار .
ورأى النونو أنه من الممكن أن تكون هناك علاقة ما بين وقف شراء البنك المركزي الإسرائيلي شراء 100 مليون دولار يوميا ، وبين احتمال إقدامه على رفع سعر الفائدة ، وذلك لرفع سعر الشيقل أو المحافظة على سعره من الانخفاض لأسباب سياسية أو اقتصادية خاصة.
وقد يؤثر ذلك القرار في حال تطبيقه على تعزيز الشيقل مقابل الدولار ، وبالتالي على المحتفظون بعملة الدولار متابعة الأسعار وصرف ما لديهم قبل انخفاضه ، ويبقى أصحاب الديون الذين ينبغي عليهم السداد بالدولار الانتظار عله ينخفض وبالتالي يقلل من قيمة الديون المطلوبة منهم .
يشار إلى أن البنك المركزي الإسرائيلي كان قد قرر قبل عام ونصف تقريبا شراء مبلغ مائة مليون دولار يوميا من السوق في محاولة منه لوقف نزيف انخفاض الدولار ، وعاد ليوقف القرار قبل نحو أسبوعين مما أثر على سعره بشكل مباشر وانخفض دون 3.80 في البنك ن بينما انخفض عن حاجز الأربعة شواقل في سوق الصرافة .