أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية حماس، أن العمل المشترك بين فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على التصعيد "أكثر إيلاماً للعدو".
وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في تصريحات لفضائية "الحوار"، مساء الأربعاء, إن التصعيد (الاسرائيلي) الأخير على قطاع غزة، استدعى ضرورة وجود تنسيق مشترك على مستوى عال أثار ارتياح الشعب.
وأضاف أن كتائب القسام لديها قائمة طويلة من العمل المقاوم، وسجل حافل بالعمليات المشتركة بالتنسيق مع فصائل المقاومة كافة، لافتاً إلى "أنه -العمل المشترك- ليس الأول من نوعه".
وأشار إلى أن مسألة توقيت الرد على التصعيد (الاسرائيلي) يخضع لأساليب الواقع الميداني وفق رؤية المقاومة، مبدياً جاهزية كاملة لأخذ القرار المناسب في الرد على أي هجوم حال فكّر الاحتلال شنه أي مبرر.
ولم يخفِ الناطق باسم القسام أن الوضع في غزة معقد جداً؛ لكن المقاومة تحاول -قدر الامكان- تجنيب الشعب ويلات الحرب؛ لأن الاحتلال يستخدم أسلوب العقاب الجماعي.
وجدد تأكيده على أن المقاومة تعمل ما بوسعها، وتمتلك خبرات متراكمة بفضل التجارب والمعارك التي خاضتها مع الاحتلال، تمكنها من الرد على أي هجوم تشنه (إسرائيل) على غزة.
وشدّد على "أن المقاومة على مقدرة أكبر من أي وقت مضى وقادرة على إيلام العدو"، قائلاً: "حرب الفرقان أضافت لنا خبرة كبيرة ورخماً واسعاً جعلنا على جاهزية لصد عدوان الاحتلال".
ولفت أبو عبيدة إلى أن التغيرات والاضطرابات داخل "الكيان الاسرائيلي" دفعت به لتصدير أزمته الداخلية إلى القطاع عن طريق التصعيد بشن عملية على غزة، ، مؤكداً أن المقاومة تتخذ اجراءاتها وترقب كل تهديد من قبل الاحتلال.
وطمأن الشعب العربي والاسلامي خاصة الفلسطيني بأن كتائب القسام لن تخذل شعبها وسترد وفق قرار يؤخذ من أرض الواقع، ولا بد أن يعرف العدو (الاسرائيلي) أن "معادلة المقاومة هي الأصل".
وشنّ الاحتلال (الاسرائيلي) الاحد الماضي، تصعيداً على قطاع غزة استمر حتى مدة يوم واحد، أسفر عن استشهاد مواطن متأثراً بجراحه واصابة خمسة عشر شخصاً آخرين.