انفجرت سيارة مفخخة وسط طريق المزة بالعاصمة السورية دمشق صباح اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير أجزاء من المباني المحيطة بمكان الانفجار وجرح بعض الأشخاص.
كما تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من إسقاط طائرة ميغ بحلب. في حين قتل 151 شخصا أمس السبت معظمهم في إدلب وحماة ودمشق.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجار الذي سمع دويه فجر اليوم في دمشق استهدف تجمعا لعدد محدود من سيارات "الشبيحة" بينهم سيارات تعود ملكيتها لأحد أبناء عائلة الأسد.
وأضاف الشهود أن الانفجار استهدف أحد المقاهي، وأن شدته أدت إلى إلحاق أضرار مادية ببعض المباني المحيطة التي يمتلكها مسؤولون في الحكومة والنظام.
وكانت سيارات الشبيحة -التي اعتادت الوقوف في هذا المكان- ترفع صور الرئيس بشار الأسد وتضع مكبرات صوت كبيرة تصدح منها أغان تمجده ونظامه، ويتم حراستها بقوة السلاح ويشاهدها كل من يمر في أشهر طريق سريع بالعاصمة السورية.
ولم يؤكد إن كان سقط قتلى، لكن الأهالي وشهود العيان أكدوا وجود عدد من الجرحى في مكان الانفجار.
إسقاط طائرة
في سياق متصل قال ناشطون سوريون إن مقاتلي الجيش الحر أسقطوا طائرة ميغ فوق بلدة كفر ناها بريف حلب. وأضاف الناشطون أن عناصر الجيش الحر أسقطوا الطائرة بأسلحة خفيفة بينما كانت تغير على الريف الغربي للمحافظة.
ويعد ذلك الهجوم هو الأخير ضمن سلسلة من إسقاط طائرات حربية أعلن عنها الجيش الحر في الأيام الماضية.
أما في حمص، فقال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على موقع لكتيبة دفاع جوي تابعة للجيش النظامي السوري في قرية دير فول شرقي مدينة الرستن.
كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن عناصر من كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر سيطرت على موقع "الكتيبة" واستحوذت على مجموعة من الصواريخ والأسلحة والذخائر كان الجيش النظامي قد استخدمها في قصفه لتلك القرية وقرى مجاورة.
رواية النظام
في المقابل قال التلفزيون الحكومي إن الجيش النظامي استهدف تجمعات لمن وصفهم بالإرهابيين في حلب وريفها، فقتل منهم العشرات وصادر أسلحة كانت بحوزتهم.
وذكرت وكالة سانا للأنباء أن القوات الحكومية "طهرت" بلدة الحسيبية بريف القصير، وقضت على العشرات ممن تسميهم "إرهابيين" في الخالدية بحمص، كما صادرت أسلحة ودمرت سيارتين بمن فيهما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد ذكرت أن قتلى أمس السبت بلغ عددهم نحو 151 شخصا في مختلف أرجاء البلاد. وأفاد ناشطون بأن عشرة قتلى على الأقل سقطوا في قصف استهدف مظاهرة مسائية في ريف دمشق.
وفي حلب أيضا، قال ناشطون سوريون إن قوات النظام أحرقت الجامع الأموي أثناء سيطرتها عليه.
وأضاف الناشطون أن قوات النظام تستهدف الجوامع والمباني الأثرية كالجامع الأموي ومساجد أخرى أحرقت في المدينة, إضافة إلى الأسواق الأثرية القديمة في حلب.
المصدر/ الجزيرة نت