وصلت السفينة الفنلندية "إستيل" التي تقل مجموعة من المتضامنين الأجانب إلى جزيرة كريت اليونانية لغرض التزود بالوقود والأغذية، من ثم متابعة طريقها إلى غزة، في محاولة لاختراق الحصار البحري (الاسرائيلي) للقطاع منذ 5 سنوات.
وكانت السفينة انطلقت من ميناء مدينة "نابولي" الإيطالي، بعد قضاء أيام احتفالية وتضامنية في المدينة، وقضت أسابيع سابقة في تحركات حطت خلالها في عدة موانئ أوروبية استقطبت خلالها متضامنين ودعماً وتوعية بآثار الحصار المدمرة على غزة، وأهداف الرحلة التي خرجت لدعم حقوق الإنسان.
وكشف القائمون على السفينة عن تلقيهم تهديدات (اسرائيلية) مباشرة باستهدافها في حال واصلت طريقها، وقالوا: "إن وزارة الخارجية الفنلندية وجهت لهم رسالة واضحة، خاصة أن العلم الفنلندي مرفوع على سارية السفينة".
وطالب منظمو الرحلة في بيانهم من الاحتلال (الاسرائيلي) بعدم استخدام القوة ضد رحلتهم السلمية، مضيفين "أن استيل جزء من تحرك تقوم عليه منظمات مجتمع مدني دولية للإبحار من أجل حقوق الإنسان".
ونفى منظمو الرحلة أن تكون السفينة أو ركابها مصدر تهديد لأي شخص أو طرف كان، مشيرين إلى أنه في حال هاجم الاحتلال السفينة أو لم يهاجمها، فإن المطلوب من حكومات وشعوب العالم أن تقف إلى جانب حقوق الإنسان وتدعم الجهود السلمية.
وشارك عشرات الفلسطينيين في غزة اليوم في وقفة تضامنية مع السفينة وركابها وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحمايتها وضمان وصولها إلى غزة بسلام.
وكانت (اسرائيل) قد احتجزت -في أوقات سابقة- سفن لمتضامنين أجانب أبحروا لقطاع غزة لفك الحصار المضروب عليه منذ أكثر من 5 سنوات، كما اقتحمت سفينة "مرمرة" واوقعت قتلى في صفوف المتضامين.