عكا -الرسالة نت
وافق الاحتلال الإسرائيلي على الطلب التركي بشأن شراء 10 طائرات بدون طيار من نوع "هارون"، وذلك بعد تعكُّر العلاقات بين تركيا والاحتلال، على خلفية إهانة السفير التركي في "إسرائيل" على يد نائب وزير خارجية الكيان "داني أيلون".
يشار إلى أن وزير جيش الاحتلال "ايهود باراك" زار تركيا اليوم الأحد، بهدف ترطيب الأجواء بين البلدين، وكسب الود التركي وبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين.
وذكرت صحيفة عبرية أن خبراء عسكريين أتراك وصلوا إلى الكيان، وقاموا بإجراء تجارب عملية على هذه الطائرات، قبل أن يتم تصديرها إلى سلاح الجو التركي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تسليم 6 طائرات إلى تركيا، لكي يتم تشغيلها فوراً على طول الحدود مع العراق، إضافة إلى 4 طائرات إضافية، سترسل إلى تركيا خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، مبينةً بأن الصناعات الجوية التركية، وقّعت على الصفقة مع شركة "ألبيت" للأنظمة العسكرية الصهيونية خلال عام 2005، بمبلغ وصل إلى 190 مليون دولار.
وأفاد المصدر الإعلامي العبري أن الأمر شَابَهُ في البداية بعض الخلافات بين الطرفين، حيث أصر سلاح الجو التركي على أن يتم تركيب كاميرات في هذه الطائرات، بينما اعترضت الشركة على ذلك، لأن وزن الكاميرات المطلوبة ثقيل، وسيؤثر على عمل هذه الطائرات أثناء إجراء التجارب عليها.
وتُشير رواية الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الحكومة التركية، جمّدت بعد ذلك هذه الصفقة، وذلك بسبب غضبها من عملية "الرصاص المسكوب" على غزة، موضحةً أن الطرفان قررا إقامة لجنة مشتركة من كلا البلدين لحل الخلاف، حيث طالب الأتراك بالحصول على تعويض، جراء تأخير تنفيذ الصفقة واستلام الطائرات.
في هذه الأثناء، طالب نشطاء حقوق الإنسان في تركيا من المدعي العام التركي إصدار أمر اعتقال ضد أيهود باراك، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة، في حال وصوله إلى الأراضي التركية، وجرت في عدة مدن تركية مسيرات حاشدة رافضة لزيارة "باراك".