قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة مثلت إيذانا ببدء الإعمار الفعلي في القطاع المحاصر، بعد أن باءت جهود سابقة في هذا الإطار بالفشل.
وأوضح بن جاسم أن رسالة قطر واضحة وهي أن هناك شعبا محاصرا منذ سنوات، وهناك شعب يئن بسبب الخلاف الفلسطيني، مشيرا إلى أن "الوقت حان ليكون العرب سباقين لمساعدة القطاع المحاصر منذ أكثر من خمس سنوات في ظروف معروفة لهذا الحصار والكيفية التي وقع بها هذا الحصار".
وتابع أن المطلوب الآن هو أن يدرك العرب أن هذا الشعب المحاصر يحتاج إلى إعادة تأهيل كامل بعد هذا الحصار الطويل الذي ساهم فيه للأسف بعض أشقائنا العرب.
ولفت رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إلى أن زيارة أمير قطر لغزة وتقديمه أكثر من أربعمائة مليون دولار -وهو مبلغ يتعدى المساهمة التي أعلتنها قطر في مؤتمر غزة- تمثل بداية فعلية وعملية لبدء الإعمار في غزة.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي بعد فشل قمة غزة "التي قوطعت من البعض لأسباب نعرفها"، إلى جانب اجتماعات أخرى انعقدت لجمع مبالغ لإعادة إعمار غزة، و"لكن لا هذه المبالغ ولا هذه النوايا رأت النور".
لكن الظروف العربية تغيرت الآن -بحسب بن جاسم- بعدما حصل في الجوار الفلسطيني (في إشارة إلى مصر) وما حدث من تونس إلى اليمن من تغيير.
وأعرب عن أن أسباب استمرار الحصار انتفت الآن، "فالشعب العربي لم يعد يقبل هذا الحصار وهو سيد نفسه"، وأعرب عن اعتقاده أن الأمور ستتغير بصورة إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني
نقلا عن الجزيرة