قائمة الموقع

التصعيد الإسرائيلي يخدم الدعاية الانتخابية

2012-10-24T11:44:05+02:00
التصعيد الإسرائيلي يخدم الدعاية الانتخابية
الرسالة نت- كمال عليان

أكد محللان سياسيان أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ينصب في إطار تعكير وإفساد أجواء الفرح التي أعقبت الزيارة والدعم القطري للقطاع, موضحين أن (إسرائيل) تحاول منع أي زيارة خارجية لغزة خشية مما وصفته بـ"شرعنه حكم حماس".

وأشار المحللان في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" إلى أن التصعيد يعد أحد الخيارات التي تستخدمها دولة الاحتلال لإفساد أي مصلحة فلسطينية, مشددين على أن قرب الانتخابات الإسرائيلية دافع قوي لهذا التصعيد.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل شهرين تقريبا من الانتخابات الإسرائيلية، والتي عادة ما تستغلها الأحزاب الإسرائيلية في سفك مزيدا من الدماء الفلسطينية لكسب أصوات الناخبين.

تصعيد متعمد

من جهته, أعرب الكاتب المحلل السياسي هاني البسوس عن توقعاته المسبقة لهذا التصعيد، بعد الحدث الكبير الذي شهده قطاع غزة من زيارة أمير قطر ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدماتية.

وقال البسوس :" كان هناك نوايا إسرائيلية مبيتة للتصعيد الموسع على غزة، بعد تطور المقاومة، والدعم العربي المتصاعد".

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد هدد المقاومة الفلسطينية بأنها ستدفع الثمن في حال تجدد إطلاق القذائف الصاروخية نحو مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وتعقيبا على ذلك يرى المحلل البسوس أن نتنياهو مجبر على القيام بعملية موسعة على غزة، لكسب أصوات جديدة في الانتخابات الإسرائيلية القريبة، مبينا أن حصد الأصوات الإسرائيلية يأتي على حساب الدم الفلسطيني.

وأشار البسوس إلى أن العدوان الأخير على غزة مختلف نسبيا عن سابقه، حيث أنه يشمل كافة محافظات القطاع بشكل موسع، متوقعا أن تشهد الساعات المقبلة مزيدا من التصعيد.

ووصلت حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ صباح الاثنين الماضي إلى 7 شهداء و13 مصابا.

الانتخابات الإسرائيلية

بدوره يرى المحلل السياسي مؤمن بسيسو أن التصعيد الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة عبارة عن تفريغ للغضب الإسرائيلي من زيارة أمير قطر لغزة، والتخريب على الأجواء الميدانية التي كانت تعيشها غزة.

وكانت الخارجية الإسرائيلية قد انتقدت زيارة أمير قطر إلى غزة، واصفة إياها بالغريبة، التي تفضل طرف فلسطيني على آخر. حسب زعمهم.

واعتبر بسيسو أن التصعيد غير مقتصر على الزيارة فقط، في ظل قرب الانتخابات الإسرائيلية التي تأتي دائما على حساب الدم الفلسطيني، حسب تعبيره.

وقال بسيسو ان كل الخيارات مفتوحة امام العدو الصهيوني في هذا الجانب لكسب أصوات انتخابية جديدة لحزب الليكود, معربا عن توقعه باستمرار التصعيد على غزة.

فاتورة حساب كبيرة

وفي ذات السياق طالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فصائل المقاومة في قطاع غزة، بضرورة توحيد الرد على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال القيادي في الحركة داوود شهاب أن العدوان مازال سياسة ثابتة عند الاحتلال، وأن (إسرائيل) تستهدف كل ما هو فلسطيني، مؤكدا حق المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات.

وأضاف شهاب في تصريح سابق :" فاتورة الحساب مع الاحتلال قد ارتفعت، وستأتي اللحظة التي يدفع فيها الاحتلال ثمن عدوانه وجرائمه بحق شعبنا".

فيما اعتبرت حركة حماس أن الاحتلال "الاسرائيلي" يحاول الانتقام من أهالي قطاع غزة والمقاومة بعد النجاح في كسر الحصار.

وأوضح أن الاحتلال يعيش حالة من الارتباك الكبير بعد انتصار غزة في معركتها السياسية مع الاحتلال, مبينا أن التصعيد "الإسرائيلي موجه لسمو الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وانتقاما من أهل غزة لنجاح الزيارة والتفاف الجماهير حولها.

وتكاملت وسائل الإعلام الإسرائيلية مع الهجمة ضد قطاع غزة التي يشنها الجيش الإسرائيلي لتتناقل سخط أعضاء الكنيست من رد المقاومة, الأمر الذي وصفه المحللون السياسيون بـ"محاولة لإكمال المشهد التصعيدي".

اخبار ذات صلة