قال سيلفيو برلسكوني الذي شغل منصب رئيس وزراء إيطاليا ثلاث مرات، الأربعاء، إنه لن يترشح مجددا لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقررة العام المقبل.

وكان برلسكوني قد أشار إلى الخطوة على مدار أسابيع دون أن يتخذ قرارا نهائيا.

وقال برلسكوني في رسالة نشرت على موقع حزبه "شعب الحرية" الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط "لن أترشح مجددا لمنصب رئيس الوزراء لكنني سأظل بجانب هؤلاء الذين هم أصغر سنا، الذين يجب أن يلعبوا ويسجلوا الأهداف".

وذكر أن حزب شعب الحرية سينتخب مرشحا لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري. وأشار إلى أنها ربما تجرى في 16 كانون أول/ ديسمبر المقبل.

ومن المتوقع أن يتقدم أمين عام الحزب أنجلينو ألفانو وزير العدل السابق، السباق لشغل منصب رئيس الوزراء.

وقالت دانييلا سانتانشي التي تولت منصب نائبة وزير في أخر حكومة يرأسها برلسكوني الأربعاء إنها ستنافس أنجلينو ألفانو.

ويستعد الحزب الديمقراطي المنافس الرئيسي لحزب شعب الحرية الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. ومن المقرر أن يجري التصويت يوم 25 تشرين ثان/ نوفمبر على أن تجرى جولة الإعادة في الثاني من كانون أول/ ديسمبر من العام الجاري.

ودخل برلسكوني (76 عاما) العمل السياسي في عام 1994 عندما أصبح رجل أعمال مثير للجدل في مجالات العقارات والتجزئة والنشر والبث التلفزيوني. ويواجه برلسكوني اتهامات بالفساد ودفع أموال لممارسة الجنس مع قاصرة.

ويملك برلسكوني نادي ميلانو لكرة القدم. وتولى رئاسة وزراء إيطاليا بين عامي 1994 - 1995 و 2001 و2006 و 2008 و2011. واستقال في تشرين ثان/ نوفمبر 2011 وسط أزمة الديون وسلم قيادة الحكومة إلى ماريو مونتي، وهو رجل اقتصاد لا ينتمي لأي حزب سياسي.

وأشاد برلسكوني في بيانه بحكومة التكنوقراط التي يرأسها مونتي، وقال إنها بذلت ما يمكن أن تقوم به وهو كثير في ضوء الموقف الصعب الذي وجدت نفسها فيه.