فيس بوك: هنيئاً لأمريكا فوز الشيطان أوباما !

الرسالة نت- محمد الشيخ

تباينت ردود فعل الفلسطينيين بعد إعلان فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بولاية جديدة على حساب منافسه الجمهوري مت رومني، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت الثلاثاء.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات اللي اتسم بعضها بالطابع الجدي وبعضها الآخر بالطابع الهزلي أو الساخر حول النتائج التي آلت إليها الانتخابات أو النظام الذي جرت به، وما يتوقعه الفلسطينيون من أوباما.

واتخذ الفلسطينيون بمختلف تخصصاتهم "الفيس بوك" ساحة لكتابة تعليقات أو توجيه رسائل أو انتقادات، فور إعلان فوز أوباما بالانتخابات، مبدين رضاهم أو امتعاضهم من فوزه بالولاية الثانية.

ويقول نادر أبو شرخ الإعلامي في إذاعة صوت التربية والتعليم في إحدى تعليقاته، تعقيباً على فوز أوباما: "كلاكيت للمرة الثانية.. أوباما شيطان لدولة الأباليس".

أما ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا وجه رسالة إلى أوباما من خلال صفحته على الفيس بوك قائلاً: "اذا فشلت في المرة الأولى يحق لك أن تلعن الحظ والدنيا، أما إذا فشلت للمرة الثانية فلا تلعن إلا نفسك".

من ناحيته، هنأ أحمد طلبة الرئيس أوباما بفوزه وعقب على ذلك بالقول "من غزة، أتوجه بـاسمي بالتهنئة للرئيس الأمريكي {باراك أوباما} الفائز بولاية رئاسية ثانية بعد تغلبه على منافسه مِت رومني، وأدعوه إلى مخافة الله فينا".

ويعلق الصحفي أحمد الكومي على مشهد المنتخبين أثناء عملية الانتخابات، قائلاً: "أجمل ما في الانتخابات الأمريكية أن الناخبون جميعهم يحملون علماً واحداً (علم أمريكا)".

واحتفظ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمنصبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لولاية جديدة، وذلك بعد تغلبه على منافسه الجمهوري، مت رومني، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الولايات المتحدة الثلاثاء.

انتخابات شفافة

وحول النظام الديمقراطي الشفاف المتبع في الانتخابات الأمريكية، يقول عبد الله مقداد على صفحته: "حتى وان اختلفنا كثيرا مع السياسة الأمريكية تجاهنا فإننا لابد أن نقول هنئيا لأمريكا بديموقراطيتها وتداول السلطة".

ويضيف مقداد: "أتمنى رؤية هذه العدوى -وإن كانت أمريكية- منتشرة في البلاد العربية والإسلامية، يُهنئ المهزوم المنتصر ويتمنى له التوفيق كما تحدث رومني".

ويتفق مع مقداد، الصحفي أحمد شلدان مراسل فضائية الميادين في غزة، حول شفافية النظام الانتخابي الأمريكي قائلا: "نظام انتخابي معقد، وأكثر من 200 مليون ناخب، والنتائج تظهر بعد ساعات قليلة جداً، أما عند العرب، فلا انتخابات أصلا".

أوباما وفلسطين

وللوقوف أكثر على رأي الشارع الفلسطيني بغزة حول فوز أوباما وسياسته تجاه القضية الفلسطينية، تواصلت "الرسالة نت" مع البعض -عبر الفيس بوك- للتعرف على آراء المواطنين عن قرب.

الشاب هيثم حمادة يؤكد بأنه ليس لديه رأي في فوز أوباما أو غيره لأن جميعهم سواء "فكر واحد واستراتيجية واحدة"، وفق قوله.

ويوضح حمادة سبب موقفه من ذلك في حديثه لـ"لرسالة نت"، بأن "كل رئيس أمريكي يأتي لابد أن يكون مرضي عنه من اللوبي الصهيوني، وبما أن اللوبي راضي عنه هو أيضا سيرضى بما اشترط عليه، لهذا لم ولن تتغير سياسة أوباما أو أي رئيس يأتي بعده تجاه القضية الفلسطينية.

بدوره، أبدى المهندس يوسف الحمارنة امتعاضه وعدم رضاه عن فوز أوباما أو حتى رومني، معللاً ذلك بأن "كلاهما يخدم مصالحه الشخصية والشعبية، دون الاكتراث للغير".

ويقول الحمارنة: "فوز أوباما لن يفيدنا بشيء، ففترة حكمه لأربع سنوات سابقة لم تغير تجاه قضيتنا شيئا؛ لأنه كان كاذباً في تطبيق برنامجه الانتخابي السابق، عندما وعد باجراء تغييرات جذرية في العلاقات مع الوطن العربي وخاصة فلسطين، وللأسف لم يلتزم بما وعد".

ويتوقع الحمارنة أن يبقى موقف أوباما تجاه فلسطين "مكانك سر" دون تغيير، مضيفاً "بل سوف يعمل ضدنا لحماية مصالح الاحتلال والله القوي القادر عليهم".

وكان أوباما بعد إعلان فوزه مباشرة، أكد في "خطاب النصر" أمام مؤيديه أن التحالف مع "إسرائيل" سيكون أقوى من أي وقت مضى.

البث المباشر