غزة – وكالات
اعلنت حركة حماس بعد تأكد تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الى ما بعد عيد الفطر القادم، ان اي اتفاق يجب ان يكون شاملا لجميع الملفات الخلافية الخمس مع فتح، لا ان يقتصر على واحد منها مثل الانتخابات، في وقت اوعز فيه الرئيس محمود عباس لإطلاق سراح 200 من معتقلي حماس في الضفة.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس ان الظروف لم تكن مهيأة لعقد جلسة حوار او اتفاق عقب انهاء الوفد الامني المصري برئاسة اللواء محمد ابراهيم جولته الاخيرة التي تنقل خلالها بين رام الله ودمشق، عازيا السبب في ذلك لـ’استمر تعنت حركة فتح في التعاطي مع انهاء ملفات الخلاف’.
وقال البردويل ان فتح ’ترفض انهاء ملف الاعتقال السياسي، وتتنكر للاتفاقيات السابقة’، وتابع ’لذلك كان من المؤكد تأجيل جولة الحوار’.واستبعد البردويل ان يتم التوصل لاتفاق في الجولة المؤجلة، حال عقدها، اذا لم تلبي فتح مطالب الحوار.
وهذه هي المرة الثالثة التي تؤجل فيها جولة الحوار السابعة، التي تستضيفها مصر، وتأمل ان تكون الاخيرة لتشمل توقيع اتفاق نهائي بين الفصائل الفلسطينية.
وقال مصدر مصري ان بلاده قررت تأجيل الجولة الاخيرة للحوار الوطني الفلسطيني التي كان من المقرر عقدها في 25 آب (اغسطس) الحالي الى ما بعد عيد الفطر المبارك. وبحسب المصدر فان مصر قررت استمرار ’الجولات المكوكية’ التي يقوم بها اللواء محمد ابراهيم مساعد مدير المخابرات بين دمشق والقاهرة.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله ان الهدف من استمرار هذه الجولات هو ’انهاء كافة الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدا لدعوة التنظيمات الفلسطينية الى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك للتوقيع على اتفاق المصالحة واعلان انهاء حالة الانقسام الفلسطيني’.
وترعى القاهرة حوارا فلسطينيا داخليا لايجاد حل للخلاف الناشب بين فتح وحماس، إثر سيطرة الاخيرة على الاوضاع في قطاع غزة، وبدأت مصر في اولى جلسات الحوار نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي. الى ذلك، اكد البردويل ان حركة حماس تطالب باخراج جميع معتقليها من سجون الضفة الغربية، قبل توجهها لبدء حوار جديد مع فتح.
ويوم امس اعلن عباس انه اوعز للجهات الامنية باطلاق سراح 200 من معتقلي حركة حماس في الضفة، كبادرة حسن نية في شهر رمضان، بعد ايام من اطلاق حكومة حماس في غزة سراح 50 من معتقلي حركة فتح.
وقال مقربون من الرئيس عباس ان الرجل طلب من وزير الداخلية سرعة تطبيق القرار، في خطوة تهدف الى توفير الاجواء المناسبة للحوار.
لكن حركة حماس قللت من اهمية الامر، وقال البردويل :"هناك المئات من المعتقلين في السجون، و200 معتقل لا يمثلون كل معتقلي حماس، واصفا القرار ’حال تطبيقه’، بأنه محاولة لاسترضاء الوسطاء المصريين.
ونفى البردويل في الوقت ذاته علم حماس بأي خطوة من هذا القبيل.
واكد البردويل ان حماس ترفض اجتزاء ملفات الحل الخمسة مع حركة فتح، والمتمثلة في تشكيل حكومة وحدة، واعادة تأهيل واصلاح اجهزة الامن، وكذلك اصلاح منظمة التحرير، وانجاز المصالحة الوطنية، واجراء الانتخابات.
وشدد على أن حماس مصممة على انجاز اتفاق المصالحة ’رزمة واحدة’.
وقال البردويل ’نحن مع اتفاق الرزمة، وإجراء عملية الانتخابات يحتاج إلى اتفاق مصالحة، وضمانات بعدم التزوير’.