من المتوقع أن تحتدم مواجهة ساخنة بين المقاومة التي تعد كتائب القسام ذراعها الأكبر، في حال قرر الاحتلال خوض معركة برية، بعدما أقرت التساعية الإسرائيلية استدعاء 75000 من قوات الاحتياط
كما انه من المتوقع أن تخبئ وحدات القسام مفاجئات جديدة كتلك التي أظهرتها وحدة المدفعية من خلال الصواريخ بعيدة المدى التي طالت القدس وتل أبيب لأول مرة منذ العام 1969م.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بتواصل الاستعدادات واللقاءات لقادة وحدات جيش الاحتلال العاملة في محيط قطاع غزة، بدأت في الصباح الباكر (اليوم السبت) وتم إبلاغ الجنود في مختلف الوحدات العسكرية التهيؤ لشن لهجوم بري محتمل في قطاع غزة ,
وأشارت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال أن الخطوات العملية للتدخل البري بدأ على الرغم من أن اليوم هو السبت (يوم عيد لدى اليهود ) وقد حصل الجيش على موافقة الحاخامية العسكرية لهذا الغرض.
في المقابل ورغم الفارق الكبير بين قدرات المقاومة وقدرات اقوى دولية عسكريا في الشرق الأوسط إلا أن وحدات قتالية تابعة لكتائب القسام تتهيأ للتصدي للعنوان, من بين هذه الوحدات:
- وحدات المرابطين: وتُعَدُّ أكبر وحدات الكتائب، ومهمتها حماية حدود القطاع من عمليات التوغُّل الصهيونية، وتنقسم هذه الوحدة إلى خمسة ألوية في قطاع غزة، كلٌّ منها في منطقة، وينقسم كلُّ لواء إلى كتائب، وكلُّ كتيبة إلى عددٍ من السرايا، وكُّل سَرِيّة إلى عدَّة فصائل، وكلُّ فصيل إلى عدة مجموعات؛ تضم كلٌّ منها أحدَ عشرَ مجاهداً، وتنقسم إلى زمرتَيْن، تضم كلٌّ منهما خمسة مجاهدين بالإضافة إلى قائد المجموعة.
- وحدات الرصد والمتابعة: مهمتها مراقبة تحرُّكات جيش الاحتلال حول القطاع، ومراقبة تحرُّكات الجنود والمغتصبين (المستوطنين) في المعسكرات المحيطة بالقطاع؛ لرصد الثغرات الأمنية واستغلالها.
- وحدات الاستشهاديين: مهمتها اختيار وإعداد الاستشهاديين، أو ترشيحهم لقيادة الكتائب، وقد أضيف إليها مجموعات الاستشهاديات، كما جرى تطوير أسلوب عمل هذه الوحدة لمواجهة العدوان على غزة، فيما عُرِف باسم «الاستشهاديون الأشباح».
- الوحدات الخاصّة: ويخضع أفرادها لتدريبٍ متقدِّم، ويُجهَّزون بأسلحةٍ وعتادٍ أكثرَ تطوُّراً، كي يتمكّنوا من تنفيذ المهمّات التي يُكلَّفون بها، وتكون عادةً أكثر دقة وصعوبة من سائر العمليات.
- وحدات المكافحة: وهي متخصّصة في تنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال، بالاعتماد على الأنفاق. وإضافةً إلى هذه الوحدات، فقد طوَّرت الكتائب من إعلامها الحربي.
ويقف على رأس المواجهة الحالية في الجانب الصهيوني ويشرف على العمليات الجوية الحالية والمواجهة البرية المرتقبة رئيس هيئة الأركان، بيني غينتس ، الذي يتابع إعداد قوات المشاة والفرق المدرعة من الجيش النظامي، الذي يضم لواء غولاني، بقيادة العقيد يانيف، ولواء المظليين بقيادة العقيد أمير برعام، والمشاة، بقيادة العقيد يهودا فوكس، ولواء جفعاتي بقيادة العقيد عوفر ليفي، اللواء السابع تحت قيادة العقيد عوديد فسيكو واللواء 401 تحت قيادة العقيد سار تسور.
ومن المتوقع ان تبدأ وحدات القسام عملياتها عند نقطة صفر بمجرد تحرك أول دبابة من خط الهدنة إلى قطاع غزة، وتخرج خططها التي أعدتها على مدار ثلاثة أعوام.
وكان «رون بن يشاي»، المراسل الحربي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العِبْرية، قد سجل إفادته أثناء مرافقته الجيش الصهيوني خلال اجتياحه لبعض مناطق القطاع في العدوان على غزة 2008-2009 وقال انه دُهِش من استعدادات المقاومة الفلسطينية.
وأضاف: «لقد لَغَّمَتْ مُجمَّعاتٍ كاملةً لا بيوتاً منفردة فقط، ونصبت فيها الكمائن، ولغَّمت أنفاقاً، وأجساماً تشبه المقاومين الفلسطينيين». وتابع: «إن مِنْ ضمن تكتيكات المقاومة الأخرى البروزَ المفاجئَ من أنفاق مخفية تحت أرضيات المساكن، أو من وراء خزانات المطابخ في البيوت التي يأوي إليها جنود الاحتلال الذين يُفاجئون بالنيران التي تنفتح عليهم».
وذكرت أسبوعية «لو كورييه إنترناسيونال» الفرنسية، في تقرير ميداني من غزة، أن محاولات أَسْر جنود صهاينة لم تتوقف طيلة فترة المعارك البرية؛ مما جعل جنود الاحتلال يتحركون بحذر شديد، فضلاً عن أنهم كانوا مستهدَفين بشدة من قِبَل القنّاصة الفلسطينيين.
وتفيد وسائل الإعلام العبرية أن الدبابات والعربات المدرعة لكتائب الجيش أصبحت جاهزة, كذلك انضمت وحدات التكنولوجيا والنقل والإمداد، وجرى شراء المواد الغذائية، وتحضير "المنامات المتنقلة، والمرافق الصحية، والخدمات اللوجستية والذخائر.
المصادر العبرية ذكرت أن ضباط لواء المظليين تلقوا صباح اليوم السبت الأوامر بإعداد تشكيلات الكتائب والسرايا، والتحقق من الأسلحة وشرعت في تدريبات قتالية في المناطق العمرانية المشابهة لقاطع غزة لتحديث مهاراتهم, بمشاركة شعبة التدريب الشاق.
يذكر أن كتيبة المظليين ستكون أول من سيدخل إلى قطاع غزة, فما هي الوحدة القسامية التي تنتظرها في داخل القطاع؟!.