قائد الطوفان قائد الطوفان

"الصيادون" ينتظرون فريسة في الخطوط الامامية لقطاع غزة

مقاتل من القسام يرصد حدود القطاع
مقاتل من القسام يرصد حدود القطاع

كتب وسام عفيفة

رغم ان المواجهة بين المقاومة والاحتلال تتركز –حتى الان - في سلاح الجو و المدفعية والصواريخ الا ان تلويح  قيادة جيش الاحتلال بعملية برية دفعت المقاومة الفلسطينية بتجهيز خططها مبكرا  فيما تمركزت اهم فرقة من وحدات المقاومة في الخطوط الامامية وهم عبارة عن (صيادين) مهمتهم اقتناص جنود الاحتلال ضمن خطط جاهزة لاسرهم.

ويبدو ان بنك الاهداف الاسرائيلي تحول الى بنك دماء بعد ان استفذ سلاح الجو الاسرائيلي الاهداف العسكرية المحدودة من خلال استهداف بعض مرابض الصواريخ القليلة في بداية العدوان واعتماده لاحقا على قصف منازل الفلسطينيين ما يؤكد ان سلاح الجو لا يحسم معركة وان الخيار المتبقي امام الاحتلال العملية البرية

وتفاجأ الاحتلال من استعدادات المقاومة و قدرتها على الاستمرار بإطلاق الصواريخ من خلال دورة كاملة ومكررة من الشحن والتحكم والاطلاق دون التمكن من استهداف المقاومين من الجو.

وقد عبر عن ذلك المعلق العسكري في يديعوت احرنوت روني بن يشاي حيث اشار الى  تمكن خلايا حماس والجهاد الاسلامي من اطلاق الصواريخ، وفقا لخطط معده سلفا، وإدارة قاذفات ثابتة مثبتة تحت أو فوق الأرض. حيث لم يضطر المقاتلين البقاء عند القاذفة عند اطلاق الصاروخ بل يمكنهم القيام بذلك من مكان بعيد.

"

مفاجآت المقاومة الميدانية لن تكون اقل من ذلك حيث تمت عمليات الانتشار في الخطوط الامامية مبكرا  تحسبا من عمليات توغل لوحدات اسرائيلية صغيرة تمثل قوة استطلاع للتدخل البري.

"

ويضيف بن يشاي لقد تمكنوا من ابتكار طريقة تتيح لهم إعادة تحميل قاذفة بسرعة وسرا والانسحاب قبل رصدهم من الجيش الإسرائيلي.

ويبدو ان مفاجآت المقاومة الميدانية لن تكون اقل من ذلك حيث تمت عمليات الانتشار في الخطوط الامامية مبكرا  تحسبا من عمليات توغل لوحدات اسرائيلية صغيرة تمثل قوة استطلاع للتدخل البري.

وكانت صحيفة  "صنداي تايمز" البريطانية قد نشرت تقريرا اليوم الاثنين زعمت فيه بأن جنود في الوحدات الخاصة من الجيش الإسرائيلي (النخبة) قد دخلت قطاع غزة.

ووفقا للتقرير وفان الجنود في الجيش "الإسرائيلي" تسللوا  للبحث عن مواقع اطلاق الصواريخ ذات المدى الطويل والتي تخفيها المقاومة  تحت الأرض.

ولم تحدد الصحيفة البريطانية عدد الجنود الاسرائيليين الذين عبروا الحدود، الا ان مغامرة من هذا النوع يمكن ان تتحول الى صيد ثمين لرجال المقاومة الذين لن يكونوا مرئيين بالعين للجنود ولا حتى طائرات الاستطلاع

وتشدد تعليمات  قيادة العمليات لجنود الاحتلال على ضرورة النظر دائما تحت اقدامهم وهم يتحركون داخل غزة خشية من كمائن الانفاق.

في المقابل تؤكد التعليمات من قيادة المقاومة  للمقاتلين في الميدان بضرورة اسر الجنود أحياء حتى يكون ثمنهم اعلى في حال وصلوا لمرحلة التفاوض.

"

تدرب مقاتلون في حماس على البقاء ايام طويلة في مواقع متقدمة قريبة من العدو بل في الخطوط الخلفية في حال تقدمت قوات برية مستفيدين من تجاربهم في عدوان 2008-2009 على غزة.

"

وقد تدرب مقاتلون في حماس على البقاء ايام طويلة في مواقع متقدمة قريبة من العدو بل في الخطوط الخلفية في حال تقدمت قوات برية مستفيدين من تجاربهم في عدوان 2008-2009 على غزة.

وكان  "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام قد كشف في مؤتمر صحفي عقب "الرصاص المصبوب" ان كتائب القسام تمكنت من تنفيذ عمليتي أسر لجنود اسرائيليين أثناء المعارك الضارية، مشيرا الى ان العملية الأولى نفذت شرق حي التفاح في اليوم الثالث من الحرب البرية، حيث تم أسر عدة جنود، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي و قصف الجنود مع المجموعة الآسرة، واستشهد القسامي محمود الريفي في العملية وقتل الجنود وأصيب عدد من المقاتلين وتمكنوا من الانسحاب".

وذكر "أبو عبيدة ان العملية الثانية تمت شرق جباليا بتاريخ 5 يناير، حيث تمكن مقاتلوا القسام من أسر جندي من خلال كمين محكم، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسلَ جيش الاحتلال إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم كدروع بشرية لمساومة المقاتلين بتسليم الجندي، إلا أنهم رفضوا، و تدخل الطيران الحربي و قصف المكان وقُتل الجندي واستشهد في العملية ثلاثة من مقاتلي القسام وهم: محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد".

ويعلق الاسرى في سجون الاحتلال امالا كبيرة على صفقة وفاء احرار 2 لتحرر اعداد كبيرة منهم خصوصا من اصحاب الاحكام العالية.

و قطعت قيادة حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ورئيس الوزراء اسماعيل هنية في اكثر من مناسبة وعودا بتحرير الاسرى من خلال تنفيذ صفقات تبادل للأسرى على غرار وفاء الاحرار.

البث المباشر