أعلنت مرئية الأقصى أنها ستستأنف بث المباريات الأوروبية المشفرة, على الرغم من استهدافها خلال العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المرئية ظهر الأربعاء, بمقرها في غزة, بحضور وزير الشباب والرياضة والثقافة الدكتور محمد المدهون, ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم, وعضو رابطة الصحفيين الرياضيين عبد السلام هنية, وأحمد أبو دياب مدير البرامج الرياضية بالمرئية, والعديد من الشخصيات الرياضية المرموقة.
وقال أبو دياب إن قصف المرئية كان لإسكات النشاط الرياضي في غزة, منوها إلى أنها ستواصل بثها للمباريات.
واستعرض انجازات المرئية العام الجاري, حيث بثت 94 مباراة مشفرة, و35 حلقة من برنامج عالم الرياضة, واستضافت 140 شخصية رياضية, وكانت بصدد نقل مباريات دوري القطاع, وتجهيز استوديو كامل لتحليل مباريات كأس العالم للأندية.
وأضاف أبو دياب: "إن المرئية بثت بعد العدوان بيومين العديد من المباريات, رغم تعرضها بشكل مباشر للقصف".
بدوره، هنأ المدهون جميع الحضور على سلامتهم من العدوان, مؤكدا أن استهداف الرياضة الفلسطينية بغزة من خلال قصف المرئية والملاعب والأندية, لن يزيد شعبنا إلا صلابة وصمودا في وجه العدو.
وأوضح أن الوزارة ستستمر في عملها بأفضل مما كان الوضع عليه مسبقا, رغم القصف الذي طالها أيضا, وستكون فعالة في الميادين كافة التي تهم شرائح المجتمع الغزي.
وقال "العمل الرياضي يجمع ولا يفرق, يوحد ولا يشتت, ويهدف لاستقطاب الجمهور", مشيدا بالدور الكبير الذي مارسه الإعلاميون خلال العدوان في فضح جرائم الاحتلال بالصوت والقلم والصورة أمام أنظار العالم.
من جانبه كشف أبو سليم نائب رئيس الاتحاد عن زيارة متوقعة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر نهاية ديسمبر المقبل بهدف الاطلاع على أوضاع الرياضة بعد العدوان, مشيدا بالدور الإعلامي الذي استطاع إيصال الصورة للعالم رغم غطرسة الاحتلال.
وطالب أبو سليم الجميع ببذل مزيد من الجهد لفضح الاحتلال بعد استهداف الملاعب والمرئية والأندية, مشيرا إلى أن الاتحاد قرر مواصلة البطولات لقهر العدو والتغلب على المعيقات.
من ناحيته استنكر هنية قصف المنشآت الرياضية, مقدما تعازيه الحارة لأسر الشهداء, ومؤكدا أن الإعلام سيقف دائما بجانب الوزارة حتى يعلو صوت الحق, وتعود الحركة الرياضة كما كانت مسبقا.
وأشاد بجهود إدارة المرئية ببثها للمباريات, بعد يومين فقط من استهدافها الذي أحدث دمارا كبيرا في أجهزتها التقنية الخاصة بالبث التلفزيوني, مقدما شكره الكبير لاتحاد القدم على قراره الجريء باستئناف النشاط الرياضي الجمعة المقبل.
وأكد عضو رابطة الصحفيين الرياضيين أن نزيف الدم لن يقتل الحركة الرياضية, قائلا "سنلعب في الشوارع والطرقات إن تم تدمير المنشآت, وسنوصل رسالتنا للعالم أجمع رغم الآلام والجراح", ومعبرا عن أمله الكبير في أن تنجز زيارة بلاتر للقطاع والاطلاع على المباني المدمرة.
ووصف المحلل الرياضي نعيم سلامة في كلمته بث المباريات بعودة الحياة للرياضة من جديد, مثمنا خطوة الاتحاد باستئناف النشاط الرياضي.
وقال "يجب علينا إيصال رسالة للعالم بأن هناك شعبا مظلوما, وأن العدوان لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا, وسنعود أقوى مما كنا".
يشار إلى أن القطاع الرياضي لم يسلم من طائرات الاحتلال (الإسرائيلي), التي دمرت بشكل كلي ملعب فلسطين, وأحدثت ضررا كبيرا في ملعبي اليرموك وبيت حانون, بالإضافة إلى مرئية الأقصى.