احتشد آلاف الأردنيين في مسيرة كبرى قرب دوار الداخلية وسط عمان بمسيرة دعت لها الجبهة الوطنية للإصلاح التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات حملت اسم "الانتفاضة الشعبية" وتعتبر الأكبر منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات والغاز.
وخلال المسيرة ردد المتظاهرون هتافات وصلت للعاهل الأردني عبد الله الثاني مباشرة، وسمع من الهتافات "ظلك ارفع بالأسعار.. واحمي الحرامية"، و"اسمع اسمع يا نظام.. شعب الأردن للأمام"، و"حرية من الله غصبن عنك عبد الله".
وعلى نطاق ضيق وخارج الهتاف الرسمي للمسيرة، ردد العشرات هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" في حين أكد منظمو المسيرة أن هذا الهتاف لا يمثلهم.
وإضافة للحشد الكبير في منطقة جبل الحسين الملاصقة لدوار الداخلية، التحقت ثلاث مسيرات بالميدان من مناطق النزهة والعبدلي والحسين التي تحيط بمنطقة التجمع الرئيسية.
إصلاح شامل
وقال رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات إن هذه المسيرة تسعى لإصلاح شامل من أجل حكم عادل وإدارة رشيدة للدولة.
وأضاف عبيدات "نعلن أن قانون الانتخاب فاقد للدستورية والشعبية ونؤكد رفضنا لأي انتخابات تجري على أساس هذا القانون الفاسد ونطالب بقانون يفرز مجلس نواب حقيقيا".
وهاجم عبيدات سياسة الاعتقالات ومحاكمة المعتقلين أمام محكمة أمن الدولة التي وصفها بـ"محرقة أمن الدولة" والتي قال إن صلاحياتها توسعت في "التعديلات الدستورية المزعومة".