قائد الطوفان قائد الطوفان

خبراء أمريكان يشككون بنجاح "القبة الحديدية"

"القبة الحديدية"
"القبة الحديدية"

الرسالة نت- وكالات

شكك خبراء أميركيون، في مدى نجاح نظام "القبة الحديدية" الاسرائيلية المضادة للصواريخ القصيرة المدى، خصوصاً التي يجري إطلاقها من المقاومة الفلسطينية بغزة على "إسرائيل" ملمحين إلى أن المسؤولين "الإسرائيليين" بالغوا في تقييم نجاح تلك الشبكة.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، أن النجاح الذي ادعته "إسرائيل" لنظام القبة الحديدية، خلال مواجهتها مع المقاومة، نشّط المدافعين الأميركيين عن الدفاع الصاروخي وأثار اهتماما جديدا في سوق الأسلحة الدولي.

وأضاف التقرير "المناصرين المتحمسين لدرع صاروخية قارية لحماية الولايات المتحدة، وأعضاء آخرين في حلف شمال الاطلسي (ناتو) يعترفون بمحدودية شبكة القبة الحديدية، التي هي نظام تكتيكي مصمم لاعتراض الصواريخ البدائية- وهي في الأساس أنابيب قنابل طائرة - يقل مداها عن 50 ميلا".

وقال إريك إيدلمان، وهو مساعد سابق لوزير الدفاع في إدارة جورج بوش الابن: "هذا سيدعم الفكرة المنطقية بأن تلك الأنظمة يمكنها لعب دور في الدفاع عنا، وسيكون ذا صلة لا سيما عندما نتحرك في منطقة فيها دول كثيرة تمتلك كميات صغيرة من الصواريخ والقذائف الصاروخية- ودول أكثر تريد الدفاع عن نفسها ضد الصواريخ بشكل معقول".

وأفاد مسؤولون "إسرائيليون" خلال العدوان على غزة، أن نظام القبة الحديدية أسقط أكثر من 400 صاروخ في مساراتها الجوية نحو مناطق مأهولة، بمعدل إصابة وصل 85 %.

وأعرب عدد من خبراء الدفاع الصاروخي عن شكهم في الادعاءات "الاسرائيلية" حول القبة الحديدية، التي صنعتها شركات صناعة عسكرية "اسرائيلية"، لكنها تلقت مساعدات مالية أميركية بقيمة 275 مليون دولار.

مشيرين إلى أن الومضات الضوئية يمكن أن تخلق انطباعا بنجاح اعتراضي كبير، بينما في الحقيقة لا تمثل شيئا أكثر من انفجار الرأس الحربي، وفقا لتحذيرات الخبراء.

وقال ريتشارد لويد وهو خبير في الدفاع الصاروخي له أكثر من 12 براءة اختراع وكتابان مهمان حول تصميمات الرؤوس الحربية: "التقيت بهؤلاء الرجال في اسرائيل ولكنني لم أشاهد الأشياء التي أردت مشاهدتها" في ما يتعلق بإثبات أن القبة الحديدية نجحت إلى الحد الذي تتحدث عنه اسرائيل".

وأضاف لويد، الذي يعمل في شركة مختبرات "تيسلا" -وهي شركة متعاقدة للصناعات العسكرية  بولاية فرجينيا- ، "لقد تفحصت عشرات من الصور المتاحة علنيا لحطام الصواريخ التي سقطت على إسرائيل، ولكن القليل من تلك الصور أظهر دماراً ناجماً عن الرؤوس الحربية للقبة الحديدية والآلية".

وردد رئيس مختبرات تيسلا، جورج ستيجي، نفس الشكوك وقال: "من الممكن أن يكون الاسرائيليون قد مالوا إلى المبالغة في درجة نجاح اعتراض الصواريخ كمناورة محسوبة".

ووفقاً للتقرير، يرفض المسؤولون "الاسرائيليون" هذا التشكيك ويتمسكون بالإحصاءات التي أعلنوها عن نجاح "القبة الحديدية".

البث المباشر