قال المنشد الإسلامي عبد الرحمن القريوتي أن قطاع غزة أضحى قبلة للمجاهدين والأحرار، بعد التضحيات العظيمة التي قدمها أمام عدوان الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد القريوتي في حوار خاص لـ"الرسالة نت" أنه لطالما حلم بزيارة قطاع غزة في الأوقات الماضية، مبينا أن العيش في غزة "حياة أخرى بطعم آخر".

وأضاف المنشد :" دخلنا غزة بالتكبير والتهليل، وكأننا في طريقنا للعمرة، وسجدنا شكراً لله أن أكرمنا بزيارة أرض المجاهدين"، معربا عن مدى تفاجئهم من الاستقبال الشعبي الضخم من أهالي القطاع.

وأشار إلى أن الاستقبال الكبير من أهالي غزة دفعه للتفكير في عمل إنشادي جديد يخص غزة ومقاوميها فور عودته إلى الأردن حيث مقر رأسه.

ويعود أصل المنشد القريوتي إلى قرية "قريوت" بمدينة نابلس، ويبلغ من العمر ( 25 عاما)، متزوج ولديه طفل، ويقطن الآن في الأردن.

وأنشد القريوتي، خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ25، أنشودتين منهما واحدة قديمة جداً كان قد أنشدها والده باسم (يا رامي على الميم طا)، بعدما طوّرها بإضافة مقاطع باسم خالد مشعل وإسماعيل هنية عليها.

نشيد القادة

وحول بداياته في النشيد للمقاومة الاسلامية وحركة حماس، أوضح أن أول الأناشيد التي سجلها كانت بعنوان (وداعاً شيخنا) عقب استشهاد الشيخ أحمد ياسين"، لينطلق من بعدها في تسجيل أناشيد المقاومة والانتصار.

وأعرب القريوتي عن فخره واعتزازه بكونه من أوائل المنشدين لقيادة حماس، معتبراً أن ذلك شيء يعتز به طوال العمر.

ومن أهم ما لفت المنشد القريوتي في غزة، أنه ولأول مرة يحضر إلى بلد عربي ويرى أفراد الشرطة يستقبلون الضيوف بالسلامات ويطلبوا منهم التقاط صور تذكارية، مبينا أن الشرطة في باقي الدول غالباً ما يضايقونه وينظرون له نظرات غريبة.

ويتابع : "كان لي صورة على الإنترنت على شاطئ بحر العقبة فتخيلت نفسي حينها وكأني في غزة وكتبت على الرمل (سأعود إليك يا غزة يوماً لأقبل ترابك الدافئ) وبفضل الله وصلتها وقبلت ثراها".

أقبّل أيادي المجاهدين

وتمنى المنشد القريوتي أن تسمح له الظروف بتقبيل أيادي المجاهدين والقابضين على الزناد، معتبرا نفسه فردا من أبناء المقاومة وأنها باتت جزءاً منه ومن حياته.

وأكد القريوتي أنه سيزور قطاع غزة مجددا برفقة زوجته وطفله "يمان" في الوقت القريب، لافتا إلى أن ذلك سيكون شرفاً كبيراً له.

وقدّم شكره الجزيل لفضائية الأقصى التي سهلت له تنسيق الدخول لغزة وحضور مهرجان الانتصار وإحياء ذكرى الانطلاقة الـ25 ، مقدما شكره أيضا لراديو الرسالة.

وتجدر الإشارة إلى أن موهبة القريوتي بدأت منذ كان في الصف الرابع من أخيه المنشد عبد الكريم مبارك، حيث شجّعه على ذلك والده أبو خالد لعذوبة صوته، وثبت خطاه على طريق الفن الإسلامي، لينشد بصوت الحق.