اعتقلت الشرطة المغربية، الخميس، محتجا مناهضا للحكومة ارتدى ملابس تشبه ملابس الملك محمد السادس، واتهم بحيازة مخدرات.
وقال محام ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن الشرطة اعتقلت إدريس بوطارادا، الاثنين، بعد مشاركته في احتجاج مناهض للحكومة قرب البرلمان في الرباط السبت. وهو عضو في حركة 20 فبراير التي قادت احتجاجات في المغرب العام الماضي.
وامتدت احتجاجات الربيع العربي إلى المغرب العام الماضي، بعدما أسقطت الاحتجاجات رؤساء مصر وتونس واليمن وليبيا. لكن الاحتجاجات تراجعت بعدما تنازل الملك عن بعض سلطاته الدستورية، وسمح لحزب إسلامي بتشكيل الحكومة بعدما فاز في انتخابات مبكرة.
واستمرت بعض الاحتجاجات المحدودة بقيادة خريجين عاطلين عن العمل. ونظم نشطاء حركة 20 فبراير احتجاجات إحداها ضد نصيب الأسرة المالكة من الميزانية، وقد فرقتها الشرطة الشهر الماضي.
وقال إسماعيل عمار، محامي بوطارادا، إن موكله ارتدى جلبابا مغربيا تقليديا وطاقية حمراء عادة ما يرتديهما الملك. وكان يمشي على عكاز أيضا. وظهر الملك في عدة مناسبات ممسكا بعصى. وانتشرت صور لبوطارادا مرتديا تلك الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وأضاف عمار إن ممثلي الادعاء يحققون مع بوطارادا، وهو شاب عاطل عن العمل، بشأن حيازة 15 جراما من القنب. وأضاف أن موكله نفى الاتهام.
وأضاف أنهم طلبوا من ممثل الادعاء إثبات أن موكله ناشط سياسي، لكنه رفض. وقال المحامي أيضا إنه يعتقد أن القضية مرتبطة بالملابس التي ارتداها بوطارادا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم وزارة الداخلية.
من جهته، قال يوسف الريسوني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنهم واثقون تماما من أن بوطارادا اعتقل بسبب مشاركته في احتجاجات السبت الماضي. وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نشطاء بهذا الشكل.
وأضاف الريسوني إن نحو 60 من نشطاء الحركة المؤيدة للديمقراطية لا يزالون مسجونين وبعضهم في انتظار المحاكمة والاستئناف.
ورفعت الحكومة من حجم الانفاق الاجتماعي العام الماضي للمساعدة في احتواء الاحتجاجات، لكن هذا زاد الضغط على الماليات العامة للدولة التي تواجه صعوبة بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو شريكها الاقتصادي الرئيسي.
سكاي نيوز عربية