كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب عن أن المعارضة ستدرس أي عرض من الرئيس السوري بشار الأسد لتسليم السلطة ومغادرة البلاد، بينما تحدثت روسيا لأول مرة عن احتمال انتصار المعارضة.
وقال الخطيب لرويترز إن المعارضة لن تعطي أي ضمانات إلى أن ترى عرضا جادا، معتبرا في الوقت نفسه أن الشعب السوري لم يعد بحاجة إلى تدخل قوات دولية للإطاحة بالأسد مع تقدم مقاتلي المعارضة نحو وسط العاصمة دمشق.
وقال الخطيب إنه يأمل أن يدرك الأسد أنه ليس له دور في سوريا أو في حياة الشعب السوري وأن الأفضل له أن يتنحى. وحمل الخطيب قوى عالمية وإقليمية المسؤولية عن صعود من سمّاهم المتشددين الإسلاميين في سوريا، وقال إن تقاعس العالم عن منع قوات الأسد من قتل محتجين مسالمين منذ مارس/آذار 2011 هو السبب الأساسي.
ومع احتدام القتال في العاصمة قرب قصر الأسد وتحقيق المعارضة مكاسب سريعة في أنحاء البلاد، قال الخطيب إنه ربما لا يزال من الممكن التفاوض بشأن خروج الأسد. وقال إن هناك وعودا بتقديم مساعدة عسكرية للمعارضة "لكن الشعب السوري سيقتلع النظام حتى بيديه العاريتين".
وخص الخطيب روسيا بالذكر قائلا إنه يعتقد أن الروس أفاقوا ويشعرون بأنهم ورطوا أنفسهم مع النظام السوري "لكنهم لا يعلمون كيف يخرجون".
وتابع قوله إن "الخناق يضيق حول عنق النظام لكنه لا يزال يملك قوة"، وقال إن الناس يعتقدون أن "النظام قد انتهى لكنه لا يزال يملك بعض القوة، وهو مرتبك ونهايته واضحة مهما طال أجله".
ورسم الخطيب سيناريوهات لسقوط الأسد، أولها أن يختار القتال حتى النهاية والثاني هو أن يحدث شيء داخل النظام نفسه إما انقسام أو تغيير من الداخل. وقال إن هذا يمكن أن يمنع إراقة المزيد من الدماء. وقال إن خيارا ثالثا يمكن أن يتمثل بخروج الأسد من خلال مفاوضات.
وحذر من أن الأسد قد يلجأ لاستخدام أسلحة كيماوية، واستبعد اقتراحا روسيا بأن يسلم الأسد السلطة لحكومة انتقالية على أن يبقى رئيسا. وقال إن "من المشين لدولة ذبيحة أن تقبل قاتلا ومجرما رئيسا لها".
رويترز