كشفت مصادر رسمية في القاهرة، الأحد، أن الخارجية المصرية بدأت اتصالات مع نظيرتها الإسرائيلية بهدف وقف القرار الذي أصدرته حكومة الاحتلال في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بهدم نصب تذكاري لجنود مصريين في إحدى القرى القريبة من مدينة "رام الله" بالضفة المحتلة.

وقال ياسر عثمان السفير المصري لدى السلطة، إنه جرى البدء بالفعل في إجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، لوقف قرار هدم النصب التذكاري للجنود المصريين في قرية "بيت نوبا"، الذي أقيم بالاشتراك بين السفارة المصرية وحركة "فتح"، وجرى افتتاحه في يوليو/ تموز الماضي.

وأشار عثمان-بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط- إلى أن هذا النصب التذكاري تمت إقامته "لشهداء من فرقة جنود مصرية، خلال حرب عام 1948، رفضت الخروج من المنطقة إلى الأردن، ما دفع الاحتلال إلى قصف المنطقة."

وأضاف عثمان أنه "وفقاً لشهادات من كبار السن بالقرية، فقد تم دفن نحو 10 جثامين لجنود مصريين في هذه المنطقة."

ونظم العشرات من الفلسطينيين مسيرة حاشدة الأحد، احتجاجاً على قرار السلطات الإسرائيلية هدم النصب التذكاري، إضافة إلى عدة مبان أخرى مجاورة في القرية، بدعوى إنها أقيمت دون الحصول على تراخيص.

وكانت مجموعات من القوات الإسرائيلية قد اقتحمت القرية، التي تقع إلى الغرب من رام الله، الأربعاء الماضي، وأخطرت الأهالي بهدم النصب التذكاري، إضافة إلى عدد من المباني الأخرى، كما هدمت منزلاً يعود للمواطن شريف القاضي، بحجة عدم الترخيص.

CNN