اختطفت مجموعة من المستوطنين، امس الاثنين، راعيا من قرية مادما جنوب نابلس، في الضفة المحتلة، بعد الاعتداء عليه عندما كان يرعى أغنامه في أراضي القرية.
وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا الراعي مأمون نصار، بعد تخليصه من أيدي المستوطنين الذين قيدوه واعتدوا عليه بالضرب، مشيرا إلى أن الشاب أمير فايز نصار من القرية نفسها أصيب بجروح في قدمه خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين من جهة، وجنود الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.
وبين أن جنود الاحتلال استخدموا الأعيرة النارية خلال المواجهات، ما أدى إلى إصابة الشاب نصار، نقل إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس للعلاج.
وقالت مصادر صحفية، إن جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا على المصورين الصحافيين المتواجدين في المكان، كما أصيب الشاب هاني نصير زيادة بعد إلقاء الجنود قنبلة غاز على رجله بشكل مباشر، إضافة لاعتقال معزوز رزق نصار، ووسام زيادة.
وأضافت أن المستوطنين أصابوا بحجارتهم المواطن محمد نصار الذي أصيب برأسه، والمواطنة ليندا نصير نصار التي أصيبت بحجر بظهرها.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن معظم اعتداءات المستوطنين التي تحدث شمال الضفة الغربية يكون مصدرها مستوطنة "يتسهار" التي يتواجد فيها غلاة المستوطنين.
وأضاف دغلس أن "يتسهار" تقع على أراضي 8 قرى فلسطينية، هي: حوارة، وعوريف، وعينابوس، ومادما، وبورين، وعصيرة القبلية، وكفر قليل، وعراق بورين، مشيرا إلى أن قرار مهاجمة المواطنين وممتلكاتهم يصدر من تلك المستوطنة.
وفي الخليل، اعتدى مستوطنو "حجاي" على المزارعين في بلدة الريحية جنوب الخليل، في حين اعتقل جنود الاحتلال مواطنا من البلدة ذاتها.