غزة- الرسالة نت
نسبت وكالة "شهاب" لمصادر وصفتها بـ"المطلعة" تفاصيل قالت إنها تذكر لأول مره عن الجدار الفولاذي الذي بدأت مصر بتشييده على الحدود مع قطاع غزة بهدف إغلاق الأنفاق الأرضية التي ترفد سكان القطاع بالمواد الغذائية والمحروقات,
وقالت المصادر إن من يقف على رأس هذه الفكرة هو رجل الأعمال المصري أحمد عز عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الذي يسيطر على السلطة في مصر.
وأشارت وكالة شهاب التي نقلت تلك المعلومات عن مصادر مقربة من وزير الثقافة المصري فاروق حسني إلى أن عز كان قبل دخوله عالم السياسة المصرية، مجرد رجل أعمال عادي ثم تغيرت ظروفه كلياً بعد علاقة صداقة مع السفارة الإسرائيلية في مصر وأصبح من أهم رجال الأعمال في القاهرة.
وأضافت "لأن السفارة الإسرائيلية تعرف أن أقصر الطرق لرأس النظام في مصر هو المال والأعمال, تمت تهيئة عز لهذه المهمة والزج به في طريق نجليّ الرئيس المصري محمد حسني مبارك ثم إلى الرئيس شخصياً".
وتابعت وكالة "شهاب" نقلاً عن مصادرها قائلة: "أحمد عز وبتوجيهات من أصدقاء لها تأثير كبير على الرئيس مبارك, ففي أحد الأيام دخل أحمد عز على الرئيس مبارك يحمل في يده ملف يتعلق بإنشاءات هندسية على الحدود مع غزة.
وأضافت "أن الصفحات الأولى من هذا الملف تتحدث عن معلومات تعرفها المخابرات المصرية عن نية (إسرائيل) توجيه ضربة كبرى لحدود غزة مع مصر بقنابل أمريكية بموصفات خاصة قد تلحق دمارا واسعا في المنازل المصرية المحاذية للحدود مما يضع مصر في موقف حرج أمام الرأي العام المصري والعربي".
وتابعت المصادر أن الملف يتحدث عن دراسة أعدها أساتذة متخصصين من جامعة القاهرة في مصر بالاشتراك مع أساتذة من جامعة كاليفورنيا في أمريكا تؤكد بأن بناء جدار فولاذي بعمق وسمك معين سيقطع الطريق على الارتجاجات التي تحدثها القنابل الأمريكية داخل الأراضي المصري بينما يقتصر ضررها على الأراضي الفلسطينية فقط".
وأوضحت المصادر أن "الملف يحمل ملحق به توصية من خبراء عسكريين تشير لأهمية هذا الجدار للحد من حفر الأنفاق الفلسطينية وسيكون بمثابة رد عملي على الانتقادات الأمريكية والإسرائيلية لمصر بشأن تهريب السلاح إلى قطاع غزة".
وأشارت وكالة "شهاب" أن أحمد عز حاول مؤخرا إقناع مبارك بالموافقة على مشروع قانون يسمح بحرية تداول الآثار والتجارة داخل مصر، مبينة أنه عندما عرف الوزير فاروق حسني بهذا الخبر شن حملة على أحمد عز وتحدث أمام بعض المثقفين الذين يثق فيهم عن تفاصيل صفقة الجدار الفولاذي وعلاقة عز المشبوهة بالسفارة الإسرائيلية.
ولفتت المصادر إلى أن الوزير حسني قال "إن الهدف الرئيسي لعز من مشروع الجدار هو تشغيل مصانع الحديد والصلب التي يملكها وأن هذا المشروع سيمكن عز من رفع أسعار الحديد في مصر".