دعت مؤسسة حقوقية أوروبية إلى تقديم الحماية والإغاثة العاجلة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء المعرَّضة لقصف النظام السوري.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له الخميس، إن مئات العائلات دفعها قصف النظام لمخيميّ اليرموك ودرعا، إلى النزوح باتجاه الحدود السورية مع لبنان والأردن، فيما يواجه بعضهم مشكلات في العبور والحصول على ملاذ آمن.
وأضاف الأورومتوسطي "أن اللاجئين الفلسطينيين النازحين إلى لبنان، والذين تجاوزوا الألفيّ لاجئ، يعانون من إهمال واضح من قبل الأونروا، حيث لم يتمّ توفير المساكن والمساعدات الغذائية والطبية لهم لأيّ منهم.
ودعا إلى تحرك عاجل تقوده الأونروا والمؤسسات الأممية ذات العلاقة، لتوفير الإغاثة العاجلة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عن منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن، بما فيه التنسيق مع الحكومتين اللبنانية والأردنية لرفع أي قيود تُفرض على عبور آمن لهم عبر حدود البلديْن.
وفي السياق ذاته؛ شدّد المرصد على أهمية أن تعقب الإدانة الدولية والأممية لقصف النظام السوري المتكرر على مخيمات اللجوء الفلسطينية داخل البلاد، بخطوات عملية تردع عن استمرار هذا الاستهداف المتكرر للاجئين على أراضٍ محميَّة وفق القانون الدولي.
ونوّه إلى أن تمترس المسلّحين داخل مخيمات اللجوء التابعة للأونروا، لا يعطي الذريعة لقصف المدنيين بصورة عشوائية، لما ينطوي ذلك على مخالفات جسيمة للقانون، ترقى إلى التصنيف كـ "جرائم حرب".
وطالب المرصد الحقوقي، الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها بالعمل فوراً على سحب السلاح من داخل مخيمات اللجوء في الأراضي السورية، داعياً جميع أطراف النزاع إلى تحييد اللاجئين الفلسطينيين والذين يزيد عددهم عن 520 ألف لاجئ عن دائرة الصراع.