ناشدت الأمم المتحدة قوات الجيش والمعارضة في سوريا اليوم السماح بإدخال مساعدات عاجلة لآلاف اللاجئين بمخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، في وقت تتحدث فيه الأنباء عن وفاة 15 شخصا جوعا داخل المخيم.
وذكر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كريس غانيس أن خمسة توفوا بالمخيم مطلع هذا الأسبوع، فيما توفي عشرة آخرون منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حيث كانت المرة الأخيرة التي تتمكن فيها الأمم المتحدة من إدخال مساعدات للمخيم.
وقال غانيس "تدهورت تدريجيا أوضاع نحو عشرين ألف فلسطينيي محاصرين باليرموك"، مضيفا أن استمرار وجود الجماعات المسلحة التي دخلت المنطقة مع نهاية عام 2012 وإغلاق القوات الحكومية لها "أحبط كل جهودنا الإنسانية".
ويعيش بسوريا نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني، ودفعت التطورات الجارية بالبلاد معظم سكان مخيم اليرموك لمغادرته فيما حوصر آخرون داخله.
مخاطر محدقة
وأوضح كريس أنه إذا لم يعالج الموقف بسرعة "فقد لا يكون هناك متسع من الوقت لإنقاذ أرواح آلاف بينهم أطفال".
وطالب المتحدث نفسه جميع الأطراف بتنفيذ التزاماتها القانونية، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية سريعا لليرموك وغيرها من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليبو غراندي قد حذر بداية الشهر الجاري من تدهور أوضاع اللاجئين بمخيم اليرموك، وقال إن الآلاف قد يفقدون حياتهم في حال لم تقدم لهم المساعدات الضرورية بشكل عاجل.
في حين أكد مدير عمليات أونروا في سوريا مايكل كنغزلي أن نحو 50% من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا باتوا في عداد المهجرين داخل وخارج البلاد، فيما قال غراندي إن خمسين ألفا من اللاجئين الفلسطينيين بسوريا لجؤوا إلى لبنان التي يوجد بها أكثر من ثلاثمائة ألف لاجئ فلسطيني.
الجزيرة نت