نظمت المبادرة الشبابية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا -تطلق على نفسها اسم "أنا معاهم"- وقفة تضامنية، مساء الأحد، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مدينة غزة، للتعبير عن التضامن والدعم لللاجئين في مخيم اليرموك المحاصر من قبل الجيش النظامي في سوريا.
وشارك في الوقفة أسر فلسطينية عائدة من سوريا وأطفال ونشطاء حقوق الإنسان في قطاع غزة، رافعين لافتات منددة بالمجازر التي ترتكب بحق اللاجئين، وحملوا شموعًا للتعبير عن معاناتهم في ظل حالة التجويع وانقطاع الماء والغذاء والكهرباء.
واستنكر المشاركون في الوقفة الصمت العربي والدولي إزاء ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون بمخيمات اللجوء في سوريا، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة العمل الجاد على إنقاذ حياتهم وإنهاء معاناتهم في أسرع وقت، لتجنب أزهاق أرواح المزيد منهم.
وأكدّ مصطفى مطر منسق المبادرة، ضرورة العمل على حماية اللاجئين الذين أجبروا على الواقع المحاط بهم، مشددًا على ضرورة العمل على تحييدهم فورًا من الصراع الدائر بالبلاد.
وقال مطر لـ"الرسالة نت"، نساند أهلنا المحاصرين باليرموك كوننا نشعر بمرارة الحصار الذي نمر به نحن أيضًا، مناديًا جميع القوى والفصائل والهيئات وفي مقدمتهم منظمة التحرير للعمل على انقاذ أرواح اللاجئين بالمخيم.
وناشد المجتمع الدولي والدول العربية بالنظر في عين الرحمة إلى ما يتعرض له الفلسطينيون من مآسي وتجويع أدى إلى إزهاق أرواح العديد منهم، ومواصلة النظام قصف الأحياء بالمخيم.
من جهته، اعتبر الدكتور رامي عبدو مدير المرصد الارومتوسطي لحقوق الانسان، أن ما يتعرض له الفلسطينيون بسوريا سابقة خطيرة، داعيًا الجميع إلى تحمل المسئولية إزاءهم، وفي مقدمتهم وكالة الغوث التي يقع المخيم ضمن نطاق عملها، منتقدًا بطئها في عملية الاغاثة.
وقال عبدو لـ"الرسالة نت" إن النظام يمارس جرائم قتل وتجويع ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ما يزيد عن 10 آلاف يتعرضون لعملية تجويع ممنهج في ضوء تعقيد توصيل عملية الغذاء للمخيمات بسوريا.
ونادى المجتمع الدولي بضرورة العمل على حماية اللاجئين كونهم يقعون تحت حمايته ورعايته الدولية، مطالبًا بتنفيذ القرارات الدولية تجاههم ومن ضمنها قرار حقوق اللاجئين الذي صدر 1952م.
أما الإعلامي الفلسطيني يحيى سالم، فاعتبر ما يجري للفلسطينيين بسوريا وصمة عار على جبين العرب والدول الكبرى، مطالبًا بضرورة العمل على تحييد المخيمات وتجنيبها ويلات ما يجري في سوريا.
ويقيم ما يزيد عن مليون لاجئ فلسطيني في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، فيما رصدت إحصائيات فلسطينية استشهاد ما يزيد من 1800 لاجئ، وتهجير مئات الآلاف منهم منذ اندلاع الثورة السورية.
وأعلنت مجموعة العمل من أجل لاجئي سوريا عن استشهاد خمسة فلسطينيين جوعًا في مخيم اليرموك، فيما يواصل النظام قصف المخيم بالبراميل المتفجرة.