أفاد شهود عيان أن طائرة استطلاع أميركية دون طيار سقطت على بلدة "وانا" جنوبي وزيرستان، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة من هذا النوع في باكستان.
ولم تصدر أي تصريحات باكستانية رسمية بشأن هذا الأمر حتى الآن، كما لم تصدر أي تصريحات عن الجيش الأميركي تفيد بسقوط طائرة الاستطلاع من دون طيار.
يشار إلى أن الجيش الأميركي هو الوحيد الذي يمتلك طائرات استطلاع هجومية بين القوى الموجودة في المنطقة، كما أنه دأب على استخدام هذه الطائرات في شن هجمات تستهدف قيادات في حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
ويرفض الجيش الأميركي غالباً التعليق على أنباء عن هجمات تشنها الطائرات من دون طيار، ولا يعترف رسمياً بقيامه بذلك.
وساعدت الغارات التي تشنها طائرات بلا طيار بالضغط على تنظيم القاعدة بامتداد الحدود الباكستانية مع أفغانستان، لكنها أثارت انتقادات عنيفة في كلا البلدين، إذ إن استخدامها أدى إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين وتزايد العداء للغرب.
وانتقدت الحكومة الباكستانية الغارات الأميركية، لأنها أودت في أحيان كثيرة بحياة مدنيين، ما فجر موجة غضب واحتجاجات بين الباكستانيين والأحزاب اليمينية، ولدى السلطات التي اتهمت واشنطن بانتهاك سيادتها.
وكشف تقرير أعدته جامعتا نيويورك وستانفورد الأميركيتين أن 90% من ضحايا الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار مدنيون أبرياء رغم أنها تستهدف مقاتلين مسلحين ينتمون لحركة طالبان باكستان والقاعدة.
وأضاف التقرير الذي استغرق إعداده 9 أشهر أن هذه الطائرات قتلت ما بين 2562 إلى 3325 شخصاً في باكستان، من بينهم 474 إلى 881 مدنياً، ومنهم 176 طفلاً، منذ يونيو عام 2004.
سكاي نيوز عربية