علمت "الرسالة نت" من مصادر مطلعة داخل فتح، بأن خلافات داخلية شديدة تعصف بالحركة، قد تؤدي إلى تفجير مهرجان الانطلاقة الـ48.

وقالت المصادر إن صراعاً بين مؤيدي القيادي الفتحاوي الهارب محمد دحلان وأنصار رئيس السلطة محمود عباس حول مشاركة الأول في المهرجان بغزة، يهدد  حفل الانطلاقة.

ويعتزم أنصار دحلان رفع صور كبيرة له بالمهرجان وتوزيعها على منصة الحفل، في وقت تعهد فيه أنصار عباس بمنعهم من ذلك "ولو بالقوة". وفق المصادر.

وعلق أحد عناصر عباس على خطوة مؤيدي دحلان تعليق صوره بالانطلاقة، قائلاً: "لن يكون ذلك ولو على جثتي".

فيما طالب أحد عناصر الشبيبة –الذراع الطلابية لفتح- بأن تكون لدحلان كلمة بمهرجان الانطلاقة عبر الهاتف من مكان تواجده بالعاصمة الاقتصادية للإمارات "دبي"؛ إلا أن الطلب قوبل بالرفض، لكونه غير ذي صلة بالحركة بعد قرار فصله.

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح، قد فصلت دحلان نهائياً من صفوفها بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.

وقوبل قرار اللجنة المركزية برفض كبير من قبل مناصري الحركة في غزة، خاصة خان يونس مسقط رأس دحلان، في حين أن آخرين من مناصري الحركة رحبوا بقرار عباس بفصله وتحويله للنائب العام، خاصة أن دحلان هو المسؤول عن تشكيل فرق الموت بالقطاع؛ لنشر الفلتان الأمني وملاحقة المقاومة.

وأكدت المصادر أن الخلافات القائمة ولَّدت مخاوف من إمكانية وقوع اشتباكات بين أنصار دحلان وعباس قد تؤدي إلى تفجير مهرجان الانطلاقة.

وقالت ذات المصادر إن قيادة فتح بغزة تعكف خلال الساعات القليلة المقبلة على إخراج سيناريو ومبرر لقرار إلغاء الانطلاقة، بتحميل حركة حماس المسؤولية لرفضها السماح بإقامة المهرجان في ساحة الكتيبة وسط غزة.

وتعتزم قيادة فتح–وفق المصادر- عقد مؤتمر صحفي بغزة يحمِّل حماس المسؤولية "وبذلك تخرج من حرج الصراع الداخلي".