قائد الطوفان قائد الطوفان

لامسنا احترام حماس وقادتها للمسيحيين

القس حنا: (إسرائيل) تسعى لفصل مسيحيي غزة

القس (حنا ماهر)
القس (حنا ماهر)

الرسالة نت – حاوره/ محمود هنية

اتهم القس (حنا ماهر) راعي كنيسة المعمدان في غزة، الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على فصل مسيحي القطاع عن امتدادهم الكنسي.

وقال: "كثير من دول العالم لا تعلم بوجود مسيحيين في غزة، وتفاجأنا بأن العديد من المرجعيات الكنسية لا تعلم بوجودنا مطلقاً" !

وأكد حنا في حوار خاص مع "الرسالة نت"، أن وسائل إعلام غربية وعربية تتعمد إبراز صور مشوهة عن واقع المسيحيين بالقطاع.

وأضاف: "عندما ابتعثت من مصر لرعاية الكنيسة في القطاع، اعتقدت بأني داخل إلى منطقة حروب ودمار تفتقد لمجتمع مدني، وتخيلت بأني سأدخل لمنطقة أشبه بقندهار".

وأوضح أن هذه الصورة الذهنية موجودة عند الكثير من المسيحيين والمسلمين أيضاً؛ بفعل الرواية المكثفة من بعض الوسائل الإعلامية.

وأوعز حنا التهجم الإعلامي على حماس إلى ما وصفها بـ "الغيرة السياسية"، نظراً لطبيعة العلاقة بينها وبين الحزب الحاكم في مصر.

وتابع: "للأسف؛ الشعب الفلسطيني بغزة بات ضحية للخصومة السياسية بين الأحزاب المصرية، والقطاع يدفع ضريبة الاشتباك السياسي بين القوى والأحزاب هناك".

حماس والمسيحين بغزة

وعن طبيعة علاقة المسيحيين بغزة مع حركة حماس، قال حنا "إنهم لامسوا احتراماً وتقديراً من الحركة وقياداتها"، مضيفاً: "رجال الأمن بمدينة عرفات للشرطة المجاورة لمبنى الكنيسة لا يتوارون عن تقديم المساعدة لنا في أمور كثيرة تتعلق بالكنيسة".

وذكر حنا أنه بعث برسائل إلى نظرائهم في المؤسسات الكنسية تدعوهم لزيارة غزة من أجل الاطلاع على آثار العدوان الإسرائيلي.

ولفت إلى أنه أجرى اتصالات مع رجال دين مسيحيين؛ لتوضيح حقيقة واقع المسيحيين بغزة.

وبيَّن أنه طالب بتيسير قافلة لرجال دين مسيحيين إلى القطاع؛ بغرض فك الحصار الديني عنها.

وشدد راعي كنيسة المعمدان بغزة على حق الشعب الفلسطيني في اللجوء للمقاومة بكامل أشكالها "بما في ذلك المسلحة".

دور الكنيسة

وفي سياق منفصل؛ فنَّد القس حنا الاتهامات التي وجهها البطريرك أليكسوس راعي الروم الارثوذكس في مقابلة سابقة مع "الرسالة نت" لكنسية المعمدان بشأن الدعوة للتبشير والتنصير.

وكان أليكسوس اتهم كنيسة المعمدان في غزة بأنها تمارس تبشيراً غير مبرر، وقال: "أقول ذلك وانا لا أخاف الا الله، يستغلون المال والمنح لتبشير الناس واستغلال ظروفهم الاقتصادية".

وعلق حنا على الاتهامات بالقول: "هي باطلة وغير قائمة على دليل، ومجلس الكنيسة قرر زيارة البطريرك أليكسوس لاستيضاح الأمر ومعرفة السبب في توجيه تلك الاتهامات".

وأضاف: "ثمة فارق بين كلمة التبشير وهي قادمة من حمل البشري والتنصير والدعوى لاعتناق دين آخر سواء بالإغراء أو الإكراه"، مستدركاً: "هذا ما لم نقم به ولا يمكن لأحد اتهامنا في ذلك".

وأوضح حنا أن الكنيسة توجه أنشطتها الثقافية والاجتماعية للشبان والشابات المسيحيين فقط.

البث المباشر