دمشق- غسان أبو حبل- الرسالة نت.
أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن صفقة تبادل الأسرى تمر بحالة جمود بسبب تشدد حكومة نتنياهو وتراجعها عن جملة من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من خلال الوسيط الألماني.
ووصف الرشق في تصريح خاص لـ" الرسالة نت " وضع الوسيط الألماني بالمحرج والضعيف، مشيراً إلى أن الصفقة تراوح مكانها في الوقت الحالي.
وأضاف " حاولوا أن يتراجعوا عن بعض القضايا التي اتفقنا عليها وهم حاولوا أن يضعوا فيتو على خروج قيادات رئيسية من حماس ومن قوى وطنية".
وأكد الرشق أن حركة حماس ترفض أن يكون هناك صفقة هزيلة.وأضاف "نصر على صفقة مشرفة لشعبنا الفلسطيني، تحقق الإفراج عن مجمل الأسرى وفي مقدمتهم النساء".
وكشف عن أن قيادة العمل العسكري في كتائب القسام أكدت أنه لا صفقة دون النساء، وأن أحلام التميمي وحدها يمكن أن توقف الصفقة- حسب تعبيره.
في سياق آخر وصف الرشق جهود المصالحة الفلسطينية بأنها "مازالت تمر في حالة اختناق وجمود مؤكدا أن محمود عباس و حركة فتح ليسوا جادين في إتمام المصالحة الفلسطينية".
وقال "الأمانة والمسؤولية الوطنية تفرض عليهم أن يقولوا للراعي المصري ويقولوا للعالم أن النقاط التي تطالب بتعديلها حركة حماس، هي نقاط تم التوافق عليها وحرفت بعد ذلك.
وأكد الرشق أن لدى حماس معلومات بأن محمود عباس وحركة فتح ممنوعون من إنجاز المصالحة بفيتو أمريكي إسرائيلي.
كما كشف بأنهم هددوا بوقف المساعدات الأوربية عن السلطة الفلسطينية إن تم أنجاز المصالحة، معتبراً أن ما يقوم به محمود عباس وفتح هو اختباء خلف الموقف المصري، والتذرع بملاحظات حماس على الورقة المصرية حتى تبقى الأمور معطلة عند هذا الحد.
في ذات السياق أكد الرشق أن وفد الحركة طالب أثناء جولته العربية بجهد ودور عربي لمساعدة الأطراف الفلسطينية ومساعدة الراعي المصري على الخروج من حالة الانحباس والأزمة.
وأضاف "بالفعل بعضهم أخبرنا لاحقاً بأنه بذل جهوداً لدى محمود عباس، لكنه وجد تشنجاً وتشدداً وعدم رغبة بتجاوز العقبات لإنجاز المصالحة الفلسطينية"، وحمل الرشق كل من محمود عباس وحركة فتح والراعي المصري مسؤولية "الجمود والتعثر والمراوحة في المكان"- حسب تعبيره-.